و في البحرين كذلك عدد من الأسواق المحلية الصغيرة لسكان المدينة أو لأفراد العشيرة، و ذكرت المصادر منها سوق الاحساء، و كانت على كثيب الجرعاء [1]، تتبايع عليه العرب [2].
و قد عرفت بعض الأسواق في بيع سلع معينة، منها دارين التي اشتهرت بالمسك [3]، و كذلك الخط التي اشتهرت بالرماح الخطية [4]، و قرية الخرصان برماح الخرصان [5].
ب- التجارة الخارجية:
إن ازدهار التجارة الخارجية في البحرين يعود إلى:
1- الموقع و سهولة المواصلات: تقع البحرين على الساحل الغربي من الخليج العربي، و قد أدى ذلك إلى اتصالها بالعالم بالطرق البحرية إضافة إلى الطرق البرية التي تربطها بالجزيرة العربية، و قد ساعد هذا الموقع على جعلها مركزا تجاريا مزدهرا قبل الإسلام و بعده.
2- وفرة المنتوجات المحلية: فالبحرين تنتج محاصيل زراعية
[1] يذكر ابن حوقل أن الجرعاء قبلة الاحساء، و كان من رسوم القرامطة ركوب مشايخهم و أولادهم فرادي فيجتمعون بالجرعاء و يلعب احداثهم بالرماح على خيولهم. صورة الارض/ 1/ 34، و في ديوان ابن مقرب العيوني/ 26 هامش «في هامش ه» الجرعاء محلة بالاحساء، و الراجح أن كثيب الجرعاء هو بقايا المدينة التجارية القديمة جرها، و انظر جرها في «التجارة البحرية».