responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة نویسنده : العبادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 140

قد يُسأل ليكن الإنسان صادقاً فماذا يكون ؟

إنّ الّذي يكون هو أن يصبح الإنسان على شرف منجاة وكرامة ، وهذا الشّرف الأعلى يحفظ للإنسان قيمته وكرامته ونجاته ( الصادق على شُرف منجاة ، والكاذب على شُرف مهواة ومهانة ) [1] .

الصدق درع من النّار ووقاية من دخولها ( أيّها الناس ، إنّ الوفاء توأم الصّدق ولا أُعلم جُنّةً أوقى منه ) [2] .

إن الصّدق الّذي أراده الإمام لأهل الكوفة هو ما يخرج من سريرة الإنسان حاملاً معه صفة الوضوح والصّفاء ، منذ الحركة الأُولى للإرادة في داخل قلب الإنسان وتبلور النية ( وإنّ الله سبحانه يدخل بصدق النّية والسريرة الصّالحة مَن يشاء من عباده ) [3] .

فالصّدق عند عليّ ( عليه السلام ) يمتدّ إلى دخول الإنسان مقعد الصّدق والجنّة ، وقد عيّن الإمام مقياس ثقافي لكشف الإيمان بالاستناد على صفة الصّدق والالتزام بها ( علامة الإيمان أن تُوثر الصّدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك ) [4] .

إنّ إيثار الصّدق على الكذب في المواطن كلّها من علائم الإيمان ، فعلى ما ذكرنا آنفاً ، ما هو السّبيل لإبقاء الصّدق ثابتاً ، بحيث يكون مَلَكة عند الإنسان ؟


[1] إرشاد القلوب : 1/259 ، نهج البلاغة : الخطبة 86 .

[2] نهج البلاغة : 41 .

[3] نفس المصدر : الحكمة : 42/632 .

[4] نفس المصدر : الحكمة 458 .

نام کتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة نویسنده : العبادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست