نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش جلد : 1 صفحه : 47
قال: يلقي في قلبه الرحمة، فإذا دخل المدينة أخرج اللاّت و العزّى فأحرقهما [1] .
28-و روى أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ: في مسند فاطمة عليها السّلام، بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: قلت جعلت فداك، هل كان أمير المؤمنين عليه السّلام يعلم أصحاب القائم عليه السّلام كما كان يعلم عدّتهم؟قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: حدّثني أبي قال: و اللّه لقد كان يعرفهم بأسمائهم و أسماء قبائلهم و حلائلهم رجلا فرجلا، و مواضع منازلهم و مراتبهم، و كلّما عرفه أمير المؤمنين عليه السّلام، فقد عرفه الحسن عليه السّلام، و كلّما عرفه الحسن فقد عرفه الحسين عليه السّلام، و كلّما عرفه الحسين فقد علمه عليّ بن الحسين عليه السّلام، و كلّما علمه عليّ بن الحسين فقد صار علمه إلى محمّد بن عليّ عليه السّلام، و كلّما قد علمه محمّد بن عليّ عليه السّلام، فقد علمه و عرفه صاحبكم-يعني نفسه صلوات اللّه عليه-.
قال: فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام مكتوب في كتاب محفوظ في القلب، مثبت في الذكر لا ينسى، قال. قلت: جعلت فداك: أخبرني بعددهم و بلدانهم و مواضعهم، قال: فقال: اذا كان يوم الجمعة بعد الصلاة فأتني....
-إلى أن قال-: و إنّ أصحاب القائم عليه السّلام يلقي بعضهم بعضا كأنّهم بنو أب و أمّ و إن افترقوا، افترقوا عشيّا و التقوا غدوة، و ذلك تأويل هذه الآية: فَاسْتَبِقُوا اَلْخَيْرََاتِ أَيْنَ مََا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اَللََّهُ جَمِيعاً .
قال ابو بصير: قلت جعلت فداك، ليس على الأرض يومئذ مؤمن غيرهم؟
قال: بلى، و لكنّ هذه الّتي يخرج اللّه فيها القائم عليه السّلام، و هم النجباء و القضاة و الحكام و الفقهاء في الدّين، يمسح اللّه بطونهم و ظهورهم فلا يشتبه عليهم حكم [2] .
29-روى الفضل بن شاذان بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: «لا يزال الناس ينقصون حتّى لا يقال (اللّه) فإذا كان ذلك، ضرب يعسوب الدّين بذنبه، فيبعث اللّه قوما من أطرافها يجيئون قزعا كقزع الخريف، و اللّه إنّي لأعرفهم و أعرف أسماءهم و قبائلهم و اسم أميرهم، و هم قوم يحملهم اللّه كيف شاء من القبيلة الرجل و الرجلين، حتّى بلغ تسعة، فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة و ثلاثة عشر