621-روى النعمانيّ رحمه اللّه بإسناده عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السّلام، في قوله تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ اَلْمُضْطَرَّ إِذََا دَعََاهُ ، قال: نزلت في القائم عليه السّلام، و كان جبرئيل عليه السّلام على الميزاب في صورة طير أبيض، فيكون أوّل خلق اللّه مبايعة له-أعني جبرئيل-و يبايعه الناس الثلاثمائة و ثلاثة عشر، فمن كان ابتلي بالمسير، وافى تلك الساعة، و من (لم يبتل بالمسير) فقد من فراشه، و هو قول أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام: «المفقودون من فرشهم» و هو قول اللّه عزّ و جلّ: فَاسْتَبِقُوا اَلْخَيْرََاتِ أَيْنَ مََا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اَللََّهُ جَمِيعاً[3] قال: الخيرات الولاية لنا أهل البيت [4] .
622-و روى محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم في كتاب «علل الأشياء» في قوله تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ اَلْمُضْطَرَّ إِذََا دَعََاهُ وَ يَكْشِفُ اَلسُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفََاءَ اَلْأَرْضِ ، قال، قال الصادق عليه السّلام: هو و اللّه القائم إذا قام في الكعبة و صلّى ركعتين و دعا اللّه، فهذا ممّا لم يكن بعد، و سيكون إن شاء اللّه [5] .
623-روى محمّد بن العبّاس بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: إنّ القائم إذا خرج، دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة و يجعل ظهره إلى المقام ثمّ يصلّي ركعتين، ثمّ يقوم فيقول:
يا أيّها الناس أنا أولى الناس بآدم، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإبراهيم، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بمحمّد صلّى اللّه عليه و اله، ثمّ يرفع يديه إلى السماء فيدعو و يتضرّع حتّى يقع على وجهه، و هو قوله عزّ و جلّ: أَمَّنْ يُجِيبُ اَلْمُضْطَرَّ إِذََا دَعََاهُ وَ يَكْشِفُ اَلسُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفََاءَ اَلْأَرْضِ أَ إِلََهٌ مَعَ اَللََّهِ قَلِيلاً مََا تَذَكَّرُونَ[6] .