نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش جلد : 1 صفحه : 169
قال: و اللّه يا أبا حمزة إنّ الناس كلّهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا، قلت: كيف لي بالمخرج من هذا؟
فقال لي: يا أبا حمزة كتاب اللّه المنزل يدلّ عليه، إنّ اللّه تبارك و تعالى جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفيء، ثمّ قال عزّ و جلّ: وَ اِعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلََّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي اَلْقُرْبىََ وَ اَلْيَتََامىََ وَ اَلْمَسََاكِينِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِيلِ[1] .
فنحن أصحاب الخمس و الفييء، و قد حرّمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا. و اللّه يا أبا حمزة ما من أرض تفتح و لا خمس يخمّس فيضرب على شيء منه إلاّ كان حراما على من يصيبه فرجا كان أو مالا، و لو قد ظهر الحقّ لقد بيع الرجل الكريمة عليه نفسه فيمن لا يزيد، حتّى إنّ الرجل منهم ليفتدي بجميع ماله و يطلب النجاة لنفسه فلا يصل إلى شيء من ذلك، و لقد أخرجونا و شيعتنا من حقّنا ذلك بلا عذر و لا حقّ و لا حجّة.
قال: أمّا موت في طاعة اللّه، أو إدراك ظهور إمام، و نحن نتربّص بهم مع ما نحن فيه من الشدّة أن يصيبهم اللّه بعذاب من عنده، قال: هو المسخ، أو بأيدينا و هو القتل، قال اللّه عزّ و جلّ لنبيه صلّى اللّه عليه و اله: فَتَرَبَّصُوا إِنََّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ و التربّص: انتظار وقوع البلاء بأعدائهم [2] .
296-روى سليم بن قيس الهلاليّ في حديث المناشدة، قال: قال أمير المؤمنين عليه السّلام:
فأنشدتكم اللّه أتعلمون أنّ اللّه أنزل: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللََّهَ وَ كُونُوا مَعَ اَلصََّادِقِينَ ، فقال سلمان: يا رسول اللّه أعامّة هي أم خاصّة؟قال: المأمورون فالعامّة من المؤمنين أمروا بذلك و أمّا «الصادقين» فخاصّة لأخي عليّ و الأوصياء من بعده إلى يوم القيامة، قالوا: اللّهم نعم [4] .