responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش    جلد : 1  صفحه : 150

و الحجّة بتلك اللطيفة على الجوارح قائمة ما وجدت، و التكليف لها لازم ما بقيت، فإذا عدمت تلك اللطيفة انفسد تدبير الجوارح. فكما يجوز أن يحتجّ اللّه عزّ و جلّ بهذه اللطيفة الغائبة عن الحواس، على الجوارح، فكذلك جائز أن يحتجّ عزّ و جلّ على جميع الخلق بحجّة غائب عنهم، و به يدفع عنهم، و به يرزقهم، و به ينزل عليهم الغيث، و لا قوة إلاّ باللّه‌ [1] .

الآية الثالثة قوله تعالى: وَ قََاتِلُوهُمْ حَتََّى لاََ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ اَلدِّينُ كُلُّهُ لِلََّهِ فَإِنِ اِنْتَهَوْا فَإِنَّ اَللََّهَ بِمََا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [2] .

241-قال المفضّل (في حديث طويل له عن الامام الصادق عليه السّلام: ) يا مولاي فما تأويل قوله تعالى: لِيُظْهِرَهُ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ* [3] ؟

قال عليه السّلام هو قوله تعالى: وَ قََاتِلُوهُمْ حَتََّى لاََ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ اَلدِّينُ كُلُّهُ لِلََّهِ ، فو اللّه يا مفضل ليرفع عن الملل و الاديان الاختلاف، و يكون الدّين كلّه واحدا كما قال جلّ ذكره:

إِنَّ اَلدِّينَ عِنْدَ اَللََّهِ اَلْإِسْلاََمُ [4] .

و قال اللّه: وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ اَلْإِسْلاََمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي اَلْآخِرَةِ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ [5] .

و في الحديث نفسه:

قال المفضل: يا مولاي فقوله: لِيُظْهِرَهُ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ* ما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله ظهر على الدّين كلّه؟قال: يا مفضل لو كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله ظهر على الدّين كلّه، ما كانت مجوسيّة و لا يهوديّة و لا صابئيّة و لا نصرانيّة، و لا فرقة و لا خلاف و لا شكّ و لا شرك و لا عبدة أصنام، و لا أوثان، و لا اللاّت و العزّى، و لا عبدة الشمس و القمر، و لا النجوم، و لا النار و لا الحجارة، و إنّما قوله: لِيُظْهِرَهُ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ* في هذا اليوم و هذا المهديّ و هذه الرجعة، و هو قوله: وَ قََاتِلُوهُمْ حَتََّى لاََ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ اَلدِّينُ كُلُّهُ لِلََّهِ .

فقال المفضل: أشهد أنّكم من علم اللّه علمتم، و بسلطانه و بقدرته قدرتم، و بحكمه


[1] -كمال الدّين 1/209-210.

[2] -الأنفال: 39.

[3] -التوبة: 33؛ الصفّ: 9.

[4] -آل عمران: 19.

[5] -آل عمران: 35.

نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست