نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر جلد : 4 صفحه : 87
خلاصة البحث
إن روح العداء التي سقط بها المجتمع في مخالفة صريحة لأحكام الشريعة و تعاليم السنة النبوية، تظافر على ظهورها عوامل عديدة و أسباب شتى، كانت يد المصالح الخاصة و أغراض السلطان هي الأقوى و الأغلب.
و من عوامل نجاح الدعوة إلى القضاء على محاولات استمرار العداء و الانقسام، قيامها على التحقيق و التثبّت و الابتعاد عن حمى الفرقة و داء التعصب الذي ما زال ينخر في نفوس بعض الناس في عصرنا الحاضر.
و قد بحثنا الجمود الفكري، و اطلعنا على آثار الجهل و نتائج مقاومة روح العقل و حرية الأفكار، و كيف التقت مصالح الحكام و أصحاب السلطان مع ذوي النفوذ و المكانات، و اجتمعت الجهود و الطاقات للوقوف بوجه انفتاح آفاق الفكر، و أسهم كلّ من موقعه و مسئولياته في محاربة أصحاب الأفكار و العقائد، و احتل التعصب المنزلة العالية لدى الذين يخشون آراء الناس و إطلاق حريتهم، و تكوّنت لدى السلطان و الحكام فكرة تحدّد الخطر في جهة النظر و الاعتماد على الفكر، و تماسكت في العهد العباسي الأجزاء التي أوجدها الحكام المتسلّطون منذ أن انحرفوا بالنظام الإسلامي و استبدّوا بالحكم بعد الإمام علي (عليه السلام) و أصبحت مساهمتها في إرساء الظلم أعظم من السابق، فإننا نلاحظ أن معاوية كان يملي إرادته دوما على فقهائه و خطبائه و المنضمّين إلى سلطانه، أما في حكم بني العباس فقد بات الاتجاه إلى تأسيس المذاهب أولا، و كانت العلاقات متبادلة و متوازنة في كثير من الأحيان بين تدخل الخليفة و رأي رجال الفقه، ثم برز على السطح من استهان بروابط العقيدة و روح الأخوة في الدين و أغرته السلطة بمنافعها و ملاذها.
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر جلد : 4 صفحه : 87