responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 56

و قال هشام بن حسان: لا يقبل اللّه من صاحب بدعة صلاة و لا صياما، و لا زكاة و لا حجا، و لا جهادا، و لا عمرة، و لا صرفا، و لا عدلا [1].

و قد أوردوا عن صاحب الرسالة (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) أحاديث تدعم هذه الآراء، فعن هشام بن عرفة مرفوعا «من وقّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام».

و عنه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «من أتى صاحب بدعة ليوقّره فقد أعان على هدم الإسلام، و من أعرض عن صاحب بدعة بغضا له في اللّه ملأ اللّه قلبه أمنا و إيمانا، و من انتهر صاحب بدعة آمنه اللّه يوم الفزع الأكبر، و من أهان صاحب بدعة رفعه اللّه مائة درجة، و من سلّم على صاحب بدعة أو استقبله بالبشر، أو استقبله بما يسرّه، فقد استخفّ بما نزل على محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)».

و جاء عن عائشة، أنها سألت النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) عن قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كانُوا شِيَعاً؟ فقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «هم أصحاب الأهواء و أصحاب البدع و أصحاب الضلالة من هذه الأمة، يا عائشة: إن لكل ذنب توبة، ما خلا أصحاب الأهواء و البدع ليس لهم توبة، و أنا بري‌ء منهم، و هم براء مني».

و غير ذلك من الآثار التي أسندت إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم). و لسنا في معرض نقدها من حيث الصحة أو الدلالة، و بيان علتها، و لكن الأمر المهم أن ننظر إلى الواقع العملي و كيف استعملت كلمة البدعة في معان مختلفة، و اتّهم بها رجال هم مثال التمسك بالسنّة. و نود هنا استكشاف الواقع حول انطباق هذه التسمية لنخرج بنتيجة و هي: من هو الذي تنطبق عليه هذه السمة في الإسلام؟ و من هو صاحب السنّة المتمسك بها؟

1- فهذا أحمد بن حنبل في معرض كلامه عن الفرق المبتدعة يقول: ذكر محاسن أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) كلهم أجمعين، و الكف عن مساوئهم، و الخلاف الذي يشجر بينهم، فمن سبّ أصحاب رسول اللّه، أو واحدا منهم، أو تنقّصهم أو طعن عليهم أو عرض بعيبهم، أو عاب أحدا منهم فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف، لا يقبل اللّه منه صرفا و لا عدلا، بل حبهم سنّة، و الدعاء لهم قربة، و الاقتداء بهم وسيلة، و الأخذ بآثارهم فضيلة.


[1] الشاطبي ج 1 ص 60 و 107.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست