responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 506

فيه. أما القول الحق فهو ما أخذ من حقائق سيرته و من وقائع حياته، و ينحسر ما علق بصورة المفضل من غموض إذا تجنّبنا ملابسات انشقاق الإسماعيلية عن مسار الإمامة، كما لا يخفى دور الزنادقة في الإساءة إلى المفضل لتصدّيه لهم، و ردّه عليهم. فإن بعض الروايات التي لا يركن إليها تصوّر المفضل بأنه وراء انحراف إسماعيل بن الإمام الصادق عن أبيه، و أنه كان منقطعا إليه، يقول فيه مع الخطّابية ثم رجع بعده. أما الزنادقة فإن من آثار الإمام الصادق العلمية و أجوبته الخالدة هو كتاب (التوحيد) في أجوبة الإمام للمفضل بن عمر حينما سمع كلام ابن أبي العوجاء و إنكاره الصانع، فناظره المفضل، ثم بادر إلى الصادق (عليه السلام) و طلب منه أن يملي عليه ما يقوى به على مناظرة الزنادقة، فأجابه بدلائل التوحيد و محكم البراهين على وجود الصانع الحكيم‌ [1]. فاختار الكذّابون الذين وصفوا (هفتهم) ذات الطريقة في الإملاء بمجالس، و حسبوا أنهم سيسلمون من الفضيحة أو ينجون من العقاب. و لا ننسى أن نذكر أن طبيعة الدعوة الباطنية و غموضها يساعد على هذا الافتراء، و ذلك للانقياد الأعمى و الاستسلام التام، و إذا ما خرج بعضها إلى نور الحقيقة انهارت و تبدّدت.

خاتمة الكتاب‌

و بذلك نصل إلى ختام البحث الذي استغرق عشرات السنين، رافقت فيها الإمام الصادق، و تشرّفت بالكتابة عن شخصيته، إلى جانب البحث عن شخصيات أئمة المذاهب الإسلامية.

و قد كان نهج البحث يقوم على الحقائق و النظرة إلى واقع الأمور بتجرّد و إنصاف، و عرضنا لغرض المقارنة لشخصيات أئمة المذاهب، بحيث تجري على بساط البحث و بنتيجة التنقيب.

و كان بودّي أن ألحق بالجزء الثامن بقية ما يتعلق بالمسائل الفقهية في الصوم و الحج و الطلاق و الفرائض و غيرها، غير أن اتساع الجزء الثامن بمواضيعه حال دون ذلك. عسى اللّه أن يجعل له مناسبة أخرى.

و أرى في ختام الكتاب و انتهاء سلسلة البحث عن الإمام الصادق و نشأة المذاهب‌


[1] انظر بعض هذه المجالس التي أملى فيها الإمام الصادق أجوبته في المجلد الثاني/ الجزء الرابع من الإمام الصادق و المذاهب الأربعة.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست