responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 498

الإسلام و إبراز عظمة فكره، و قد جذبوا إليهم الكثيرين من المفكرين و الأدباء و الفقهاء فانضموا إلى الدولة الفاطمية، و اعتنقوا الإسماعيلية، و أصبحوا قادة فيها، و هم كما قلنا في مظهر عقيدتهم يتوخّون ما يتفق مع العقائد و الأحكام، و يقتربون من عقائد الشيعة في مهمات الأمور و الأحداث التاريخية، و لعل صحة النسب و بقاء الانتماء إلى الدوحة المطهرة كان من أهم عوامل تميّزهم عن بقية الفرق الباطنية.

الهفت و الأظلة:

حاولت في بحثي عن الإسماعيلية و الإمامة أن أحصل على أغلب المصادر و الكتب التي تختص بالإسماعيلية، و أن تكون من مظانّها و تصدر من أصحاب العلاقة.

و قد نشر معهد الدراسات الشرقية في بيروت كتابا سمّي: بالهفت و الأظلة.

و قدم له الأستاذ الإسماعيلي عارف تامر بضميمة الأب عبده خليفة اليسوعي، و هو ينسب للمفضل بن عمر، و الكتاب جاء كمجالس متعددة تتضمن أسئلة متفرقة من المفضل بن عمر إلى الإمام الصادق يوجهها المفضل، و الإمام الصادق (عليه السلام) يجيب.

و انتشر الكتاب بعنوان أنه من كتب الإسماعيلية، ثم صدر كتاب (الهفت الشريف) تقديم و تحقيق الأستاذ الإسماعيلي مصطفى غالب.

و الكتاب مجهول المؤلف و معدوم السند، بل يفقد كل عوامل الصحة و مقومات القبول، و مع الفرض أن المؤلف معروف و اسمه مشهور و الإسناد موجود، فإن العقل يحكم بأن الكتاب نوع من أنواع المهازل، و صورة من صور الخرافات المؤلمة التي مني بها المجتمع الإسلامي، فكم ابتلينا بدسّاسين، و أثقل كاهل المسلمين بما وضعه الذين يفترون الكذب على اللّه و رسوله من أفكار و أقوال و ما سطّرته تلك الأيدي من كتب نسبوها إلى رجال الأمة من حملة العلم و رؤساء المذاهب مما لا ينسجم مع ما عرف عنهم و ما هم فيه من المنزلة، و لو لا واجب الحق و إظهار الحقيقة لألقيناه في سلة المهملات أسوة بغيره من الكتب المكذوبة التي تضم الأراجيف و الخرافات، و تعلن عن نفسها بنفسها لوضوح مضامينها و ما تضم بين صفحاتها، و لا ندري ما الدافع على نشر الكتاب إذا كان الناشر نفسه يعترف بأنه يحتاج إلى مناقشته بابا بابا، و فكرة فكرة، ففيه ما لا يقبله العقل كما يعترف بقوله:

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست