responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 496

ثانيا: الاثنا عشريون يجيزون زواج المتعة، أما الفاطميون فلا يجيزون المتعة كأهل السنّة.

و ليس الأمر بهذه السهولة، و نخشى أن يخرج الحديث عن موضوعه، فإن الأجزاء السابقة من الكتاب ضمّت بحوثا عن المتعة، استوفينا بها أوجه الخلاف، و يضيق وسع الكتاب الآن، كما نحذر الدخول في المسائل الفقهية القليلة و القصيرة التي تسربت عن الإسماعيلية، لأن أحكامهم خاصة بهم بعد عصر الافتراق. و قد أخذنا على أنفسنا التعرّض للاعتقادات المهمة، لأنا لا نودّ أن نحجب الحقائق الدينية، و لكنا لا نتزحزح عن نورها إلى ضيق و عتمة الرموز و التأويلات المتكلفة، فالفاطميون يقولون: إن أسرار الدين متوقفة على تعليم الأئمة من نسل فاطمة الزهراء، و هم الكواكب و النجوم و المصابيح، ترسل نور المعرفة إلى قلوب أتباعهم، كما أن العين المبصرة بدون القمر و الشمس و المصباح لا تحقق الفائدة المرجوة، كذلك المسلم لا بدّ له من أن يستمدّ من الأئمة أنوار العلم و المعرفة. و إلا فإن العقول وحدها لا تكفي‌ [1]. و رووا عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) أنه قال: «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا أبدا، و إنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض» [2]. و قوله للإمام علي: «سوف تقاتل على تأويله، كما قاتلت على تنزيله» [3]. فهذا كله يدل على أن الوصي و من تبعه من الأئمة من ذريته هم الذين اختصوا بتأويل القرآن، و لذلك رووا عن علي قوله: «ما نزلت آية من القرآن إلا علمت كيف نزلت، و أين نزلت، و في أي شي‌ء نزلت، سلوني قبل أن تفقدوني».

و نكتفي إلى هنا بما أورده السيد الأعظمي حيث تبدأ بعد هذه النقطة مجالات الافتراق عنّا و دخولهم في عالمهم الخاص بهم. ففي بدء كل مسألة يساق النص بلفظ أو بآخر، ثم يعقبه عرض بحسب معتقداتهم. فمثلا يأتي لفظ (فالإمامة عندهم- الفاطميين- هي قيادة العالم و حمل الحقيقة إليه، و مثل هذا المرشد ضروري وجوده في كل عصر حتى لا يبقى العالم جاهلا) [4]. و هو من نصوصهم الخاصة، و لا ينافي‌


[1] الحقائق الخفية عن الشيعة الفاطمية ص 24.

[2] المجالس المؤيدية ج 1 ص 147 (الحقائق).

[3] أسرار النطقاء ج 2 ص 203 (الحقائق).

[4] كلام بير ص 21 (الحقائق).

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست