responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 455

و ذكر الشيخ الطوسي (رحمه اللّه) رواية محمد بن يعقوب عن شيخ من العامة ممن كان يقبل قوله قال: جمعنا السندي بن شاهك ثمانين رجلا من الوجوه المنسوبين إلى الخير، فأدخلنا على موسى بن جعفر (عليه السلام) و قال لنا السندي: يا هؤلاء انظروا إلى هذا الرجل هل حدث به حدث، فإن أمير المؤمنين لم يرد به سوء و إنما ننتظر به أن يقدم ليناظره و هو صحيح موسع عليه في جميع أموره، فسلوه و ليس لنا همّ إلا النظر إلى الرجل في فضله و سمته. فقال موسى بن جعفر (عليه السلام) «أما ما ذكره من التوسعة و ما أشبهها فهو على ما ذكر، غير إني أخبركم أيها النفر إني قد سقيت السمّ في سبع تمرات، و أنا غدا أحتضر، و بعد غد أموت» فنظرت إلى السندي بن شاهك يضطرب و يرتعد مثل السعفة [1].

و خلاصة القول أن الإمام موسى بن جعفر كان أكثر أولاد أبيه علما و دينا و زهدا وجودا، أحاطه الإمام الصادق بالرعاية مذ كان في مهده باعتباره الوصي و الخليفة من بعده، فكان أجلّ ولد أبي عبد اللّه (عليه السلام) قدرا، و أعظمهم محلا، و أبعدهم في الناس حقبا، و لم ير في زمانه أسخى منه و لا أكرم نفسا و عشرة، و كان أعبد أهل زمانه و أورعهم و أجلّهم و أفقههم، و اجتمع جمهور الشيعة على القول بإمامته و التعظيم لحقه و التسليم لأمره، و رووا عن أبيه (عليهما السلام) نصوصا كثيرة عليه بالإمامة، و إشارات إليه بالخلافة، و أخذوا عنه معالم دينهم، و رووا عنه من الآيات و المعجزات ما يقطع بها على حجية و صواب القول بإمامته‌ [2].

الإسماعيلية

: قدمنا أبرز الوجوه في سيرة الإمام الكاظم لإظهار مسار الإمامة، و التعرّف على الخصائص و الفضائل التي تقطع القول، و هنا نبدأ بعرض لحياة إسماعيل بن الإمام الصادق، و مسلك الانشقاق عن مسيرة الإمامة.

إن الروايات في إسماعيل لم تتطابق، و لا نذهب إلى أبعد من القول أن كونه أكبر أولاد الإمام الصادق كان سبب اللبس الذي وقع عند البعض، لأن الإمامة للأسنّ، و نعلم من صفته أنه كان أعرجا، فهو كأخيه عبد اللّه الأفطح، و إن كان أرجح الروايات تصف إسماعيل بحال يختلف عن عبد اللّه، و لكن الإمام الصادق الرجل‌


[1] الغيبة.

[2] الإرشاد.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست