الإمام الصادق أولاده و أحفاده‌

إن البحث في حياة أولاد الإمام الصادق و أحفاده له أهمية كبيرة، سواء من حيث متطلبات موضوع الكتاب و اكتمال أجزائه، أو من الناحية الدينية و التاريخية، لأن المرحلة التي جاءت بعد الإمام الصادق كانت من أكبر المراحل خطورة و أهمية: كما أن البحث في الأولاد و الأحفاد يستلزم جهودا مضنية إذا ما أردنا الإيفاء بكل ما يندرج في سلسلة النسب و الأسماء، فهو يعني الحديث عن الأئمة المعصومين (صلوات اللّه عليهم) و هو ما بقي مجال جهد و بحث للعلماء و الرجال منذ مئات السنين و حتى اليوم، و لم تتوقف البحوث و لن تكف الجهود عن كشف صفحات الأئمة المعصومين من أبناء محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) لأنهم نبراس الهدى، و منار الحق الذي يهتدي به الناس. و لذلك اقتصرت على أولاده و أحفاده رضوان عليهم حسب مجريات الأحداث و سياق البحث، و أعطينا سردا مختصرا يوفي بغرض إعطاء صورة عن عقبة (عليه السلام) و باستخلاص واقع الملابسات في مجرى الإمامة و التي ظهرت بعد وفاته (عليه السلام) و اقتبسنا شيئا من أنوار سير الأئمة و اضمامات قليلة من أزاهير حياة بعضهم (عليهم السلام).

أولاد الإمام‌

: قال الشيخ المفيد: كان لأبي عبد اللّه عشرة أولاد: إسماعيل، و عبد اللّه، و أم فروة. أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين السبط (عليه السلام).

و موسى (عليه السلام) و إسحاق، و محمد، لأم ولد. و العباس، و علي، و، أسماء و فاطمة. لأمهات شتى.

و قال ابن عنبة الحسني: و أعقب جعفر الصادق (عليه السلام) من خمسة رجال:

موسى الكاظم، و إسماعيل، و علي العريضي، و محمد المأمون، و إسحاق، و ليس له‌