responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 397

و يروي أنها قد رأت حين حملت به كأن المشتري خرج من فرجها حتى انقضّ بمصر، ثم وقع في كل بلد منه شظية! أما أبوه إدريس، فلم يفصح التاريخ عن شي‌ء من حياته و سيرته و وفاته، و لم يحتفظ إلا بالاسم فقط، فليس له ترجمة في جميع الكتب التي ذكرت الشافعي، و لا في غيرها من كتب الحديث و الرجال و الأدب.

و ما ذكر عنه أو أشير إليه بعيد عن الصحة، كقول هداية اللّه الحسيني أن والد الشافعي سلّمه للتفقه إلى مسلم بن خالد الزنجي- مفتي مكة- و هذا غير صحيح بالإجماع، لأن الروايات متضافرة على أن الشافعي نشأ يتيما في حجر أمه، و تولت تربيته، و عند ما خشيت عليه الضيعة أرسلته إلى مكة و هو ابن عشر سنين.

فالشافعي لم يتربّ في ظلال أبيه، و لم يتولّ ذلك إلا أمه، و لا نعلم أنه عرف أباه و حدّث عنه، كما لا نعلم هل ولد الشافعي في حياة أبيه أم أن أباه مات و هو حمل في بطن أمه؟ و هل أن إدريس كان في مكة و رحل إلى اليمن، و ما هي أسباب رحلته؟

و جاء في مقدمة كتاب الأم: أن والد الشافعي كان رجلا حجازيا فقيرا، خرج مهاجرا من مكة إلى الشام، و أقام بغزّة و عسقلان ببلاد فلسطين، ثم مات بعد ولادة الشافعي.

لكن هذا القول لم يستند إلى نص تاريخي. و أيا كان، فالروايات مختلفة و الأقوال متفرقة في ولادته و محلها، و هجرته و وقتها، و كذلك رحلاته المتعددة و تحصيله للعلم بأي زمن، فهل كان من صغر سنه أم بعد نشأته، و كذلك دخوله إلى مكة، فقيل إنه لما بلغ من العمر سنتين، و أصبح قرة عين والدته، فرأت أن تحمله إلى مكة المكرمة صونا لنسبه من الضياع إذا بقي في غزة، فهاجرت به، و نزلت بجوار الحرم بحي يقال له (شعب الخيف) و لمّا ترعرع، أرسلته أمه إلى الكتّاب، و حفظ القرآن و عمره سبع سنوات، و قيل: إن الشافعي ولد بغزّة، و حمل إلى عسقلان، و دخل مكة و هو ابن عشر.

طلبه العلم‌

: و قد تكون هذه النقاط غير مهمة في سياق الأحداث أحيانا إذا ما جاءت مجردة لا يعتمد عليها جانب من السيرة المتعلقة بها، أما في حياة الإمام الشافعي فهي تكتسب‌

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست