responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 301

بيت الشيطان، و العرب كانت تحجّه و تعظّمه و تقول: بيت ربنا. و تقرّ بالتوراة و الإنجيل و تسأل أهل الكتب، و تأخذ. و كانت العرب في كل الأسباب أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس ...».

قال: فإنهم احتجوا بإتيان الأخوات أنها سنّة آدم.

قال: «فما حجتهم في إتيان البنات و الأمهات‌ [1]، و قد حرّم ذلك آدم، و كذلك نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و سائر الأنبياء و كل ما جاء عن اللّه عز و جل».

قال: و لم حرّم اللّه الخمر، و لا لذة أفضل منها؟

قال: «حرّمها لأنها أم الخبائث و أسّ كل شر، يأتي على شاربها ساعة يسلب لبّه، و لا يعرف ربه، و لا يترك معصية إلا ركبها، و لا حرمة إلا انتهكها، و لا رحما ماسة إلا قطعها، و لا فاحشة إلا أتاها. و السكران زمامه بيد الشيطان إن أمره أن يسجد للأوثان سجد، و ينقاد حيثما قاده».

قال: فلم حرّم الدم المسفوح؟

قال: «لأنه يورث القساوة. و يسلب الفؤاد رحمته، و يعضّ البدن، و يغير اللون، و أكثر ما يصيب الإنسان الجذام يكون من أكل الدم».


[1] معلوم أن الإمام الصادق (عليه السلام) ساق الزواج بالمحارم من البنات و الأمهات في الاستدلال ليكون الردّ أشمل، فقد بيّن (عليه السلام) خطأ القول بأن اللّه أوحى إلى آدم أن يزوج بناته بنيه، و رواية زرارة بن أعين أن الإمام الصادق سئل عن ذلك فأجاب:

«تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا يقول من قال هذا: بأن اللّه عز و جل خلق صفوة خلقه و أحبائه و أنبيائه و رسله المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات من حرام، و لم يكن له من القدرة ما يخلقهم من حلال. و قد أخذ ميثاقهم على الحلال الطهر الطاهر الطيب. إن اللّه أمر القلم، فجرى على اللوح المحفوظ بما هو كائن إلى يوم القيامة قبل خلق آدم بألفي عام، و إن كتب اللّه كلها فيما جرى فيها العلم في كلها تحريم الإخوة مع ما حرم. لما قتل قابيل هابيل جزع آدم على هابيل جزعا قطعه عن إتيان النساء، ثم تخلى ما به من الجزع، فغشي حواء فوهب اللّه له شيئا وحده و ليس معه ثاني. ثم ولد له من بعد شيت يافث ليس معه ثاني، فلما أدركا و أراد اللّه عز و جل أن يبلغ بالنسل ما ترون، و أن يكون ما قد جرى به القلم من تحريم ما حرّم اللّه عز و جل من الأخوات على الإخوة أنزل بعد العصر في يوم الخميس حوراء من الجنة، فأمره اللّه عز و جل أن يزوجها من شيت، فزوجها منه. ثم أنزل بعد العصر من الغد حوراء من الجنة، فأمره اللّه عز و جل أن يزوجها من يافث. فزوجها منه ...» الرواية.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست