responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 300

فمن جملة حوار طويل. يسأل (عليه السلام): فما قصة ماني؟

و يجيب (عليه السلام): «متفحّص أخذ بعض المجوسية فشابها ببعض النصرانية، فأخطأ الملّتين، و لم يصب مذهبا واحدا منهما، و زعم أن العالم دبّر من إلهين نور و ظلمة، و إن النور في حصار من الظلمة على ما حكينا منه، فكذّبته النصارى، و قبلته المجوس».

قال: فأخبرني عن المجوس، أ فبعث اللّه إليهم نبيا؟ فإني أجد لهم كتبا محكمة و مواعظ بليغة، و أمثالا شافية، يقرّون بالثواب و العقاب، و لهم شرايع يعملون بها.

قال (عليه السلام): «ما من أمة إلا خلا فيها نذير. و قد بعث إليهم نبي بكتاب من عند اللّه فأنكروه و جحدوا كتابه».

قال: و من هو، فإن الناس يزعمون أنه خالد بن سنان؟

قال: «إن خالدا كان عربيا بدويا، ما كان نبيا، و إنما ذلك شي‌ء يقوله الناس».

قال: أفزردشت؟

قال: «إن زردشت أتاهم بزمزمة، و ادعى النبوة، فآمن منهم قوم و جحده قوم، فأخرجوه، فأكلته السباع في برية من الأرض».

قال: فأخبرني عن المجوس، كانوا أقرب إلى الصواب في دهرهم أم العرب؟

قال (عليه السلام): «العرب في الجاهلية كانت أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس، و ذلك أن المجوس كفرت بكل الأنبياء و جحدت كتبهم و أنكرت براهينهم.

و لم تأخذ بشي‌ء من سننهم و آثارهم. و إن كيخسرو- ملك المجوس في الدهر الأول- قتل ثلاثمائة نبي، و كانت المجوس لا تغتسل من الجنابة، و العرب كانت تغتسل من الجنابة، و الاغتسال من خالص شرائع الحنيفية. و كانت المجوس لا تختن، و هو من سنن الأنبياء، و أول من فعل ذلك إبراهيم خليل اللّه، و كانت المجوس لا تغسل موتاها و لا تكفنها، و كانت العرب تفعل ذلك. و كانت المجوس ترمي الموتى في الصحارى و النواويس، و العرب تواريها في قبورها و تلحدها و كذلك السنّة على الرسل، إن أول من حفر له قبر آدم أبو البشر و ألحد له لحد. و كانت المجوس تأتي الأمهات و تنكح البنات و الأخوات، و حرمت ذلك العرب. و أنكرت المجوس بيت اللّه الحرام و سمّته‌

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست