responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 29

التعصب من فرقة و انقسام بين صفوف أمة واحدة ذات كتاب واحد و نبي واحد، و لكنه- و الحمد للّه- لم يبلغ الخلاف إلى مستوى العقائد الأساسية التي هي دعامة الإسلام و ركيزة وحدة الأمة. و رغم أن روح التعصّب و نزعات التحكّم قد أدّت إلى اختلال القيم و تشويه المبادئ من خلال إخضاعها للأهواء و التعصب و التحزب؛ فإن روح الحرص و الإيمان بقيت تواجه حملات التضليل و تيارات الانقسام، فراح الكثيرون من علماء هذه الأمة و رجالاتها ينبذون الخصومة، و يرفضون التحزّب و إثارة روح الحقد، و يتمسّكون بروح الإخاء إطاعة لأمر اللّه و عملا بمبادئه، و يبثّون روح التفاهم، لتنمو من جديد. و عملوا جاهدين لحفظ تراث الإسلام، و إزالة كل ما يحول دون التقاء أبنائه على صعيد الأخوة الإسلامية.

و لو حاول مثير و الفتنة الاحتكام إلى مبادئ الإسلام و إلى روح الرسالة فيما يدّعون من أمور و مسائل، لباءت حملاتهم و تحرّكاتهم بالفشل و الخسران. لكنّهم توسّلوا بأمور اختلفوها، و نصوص أوّلوها لترضي مراميهم و أغراضهم؛ فضاعت في غمرة الفهم و التقوّلات أسس و أصول الحياة التي أرسى دعائمها الإسلام، فكان من البديهي أن يكون الجمود الفكري غطاء لموجات التعصّب و التحزّب التي أحالت الألفة إلى تناحر، و الأخوّة إلى عداء.

و من تلك المشاكل مسألة خلق القرآن. و قد أشرنا لها سابقا، و زيادة في البحث نذكر هنا بعض ما تدعو الحاجة لذكره:

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست