responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 234

و ملك بعده هشام بن عبد الملك المتوفى سنة 125 ه و كانت مدة خلافته عشرين سنة إلا شهرا.

و ملك بعده الوليد بن يزيد بن عبد الملك الفاسق المتوفى سنة 126 ه و مدة خلافته سنة و ثلاثة أشهر.

و ملك من بعده يزيد بن الوليد بن عبد الملك المتوفى سنة 126 ه.

و ملك بعده أخوه إبراهيم، و لم تطل أيامه، و تنازل لمروان الحمار بن محمد بن مروان بن الحكم سنة 127 ه و كان مروان آخر خلفاء بني أمية، و قتل سنة 132 ه و كانت مدته خمس سنين و عشرة أشهر، و هي فترة الانحدار و السقوط التي شهدت حروبا متوالية و ثورات متعددة لتنتهي الدولة الأموية بنهاية مروان.

كانت المدة التي عاصر الإمام فيها هؤلاء الحكّام- الذين سبق ذكرهم من الأمويين- لا تقل عن ثمان و أربعين سنة و هي بأشخاصها و زمانها تكفي لكشف المراحل التي عاشها الإمام الصادق (عليه السلام)، و هي حافلة بالمآسي و الويلات التي منيت بها الأمة. إذ انجرف الأمويون وراء شهوات الحكم، و راحوا يسخّرون الدولة لأغراضهم و توطيد نظامهم، فعمّ الظلم جميع الطبقات و كل المسلمين، و لم يسلم من شرّهم إلا من سار في ركابهم، و جار عن سواء السبيل.

لقد كانت لغة الدم هي السائدة و كانت وسيلة العنف هي المتبعة، و كم من إمام و عالم و فقيه قتل على أيديهم و استشهد في عهدهم. و أولى الحكم الأموي أهمية بالغة للطالبيين، فرصدوا حركاتهم، و قمعوا كل موقف بينهم لصد العدوان و مواجهة الظلم، و خرّ الشهيد منهم تلو الشهيد، و كان همّهم قتل أعيان العلويين و سحقهم، و النيل من الإمام عليّ، إلا الخليفة عمر بن عبد العزيز الذي منع سب علي (عليه السلام) بعد أن كان قد أدخل في مناهج التعليم، و أعلنوا به على المنابر في الأندية و المجتمعات، لينشئوا جيلا تربّى على بغض علي و أولاده.

قال أبو يحيى السكري: (دخلت مسجد دمشق فقلت: هذا بلد دخله جماعة من الصحابة، فملت إلى حلقة فيها شيخ جالس، فجلست إليه. فقال له رجل جالس أمامه: من هو علي بن أبي طالب؟ فقال الشيخ: خفّاق كان بالعراق، اجتمعت عليه جماعة، فقصد أمير المؤمنين- يعني معاوية- أن يحاربه، فنصره اللّه عليه.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست