responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 226

على عرض المواضيع التي تتصل بإبراز شخصية الإمام الصادق في إطار المقارنة أو في سياق المرحلة السياسية مما لم يدخل في أغراض الكتابة عن حياة الإمام بشكل منفرد.

و لهذا ضمّ الجزء الثامن عرضا لمنهج العمل عند الإمام الصادق في مواجهة الطغاة، و المسلك الذي اتبعه (عليه السلام) في تجنيب الأمة المآسي، و إبعاد أنياب الحكّام و مخالبهم عن جسد المجتمع الإسلامي، و الاتجاه إلى المستقبل ببناء النفوس و عمارة الأذهان بذكر اللّه و التمسّك بتعاليم الدين، و هو ما ميّزه ليس على صعيد الأمة الإسلامية، بل و في داخل الدوحة المحمدية و الشجرة العلوية، حتى استطاع أن يقيم صرحا فكريا شامخا تمثّل في مدرسته التي انتسب إليها علماء الأمة و رجالها، و أن يجعل من (الدعوة الصامتة) التي وضع بذرتها جدّه الإمام زين العابدين (عليه السلام) منهجا و نظاما.

كما تضمّن الجزء الثامن بحثا في (الدعوة الإسماعيلية) و قد كان ذلك مما تفرّع عن البحث في أبناء الإمام الصادق (عليه السلام) حيث تناولنا موضوع الإمامة بعد الإمام الصادق (عليه السلام) و دلائل النص على إمامة ابنه موسى بن جعفر. إلى غيرها من الأمور التي قامت الإسماعيلية على إنكارها، و المواضيع التي تطورت منها، و قد حرصنا على تجنب الخوض فيما يمكن أن يستغني البحث عنه، و اقتصرنا على القضايا الأساسية في ابتعاد الدعوة الإسماعيلية عن مذهب الإمام جعفر الصادق و عقائد الشيعة الإمامية، و لم ندخل في تفاصيل و دقائق ذلك لظرف قدّرناه، فأهملنا الكثير، و لكن لم نقف دون ذكر الحقائق أو الإتيان بالوقائع.

و أخيرا، فلا بد من كلمة سبق أن نوّهت بمعناها في أكثر من مورد في ثنايا البحث عن حياة الإمام الصادق، فإن شخصية الإمام الصادق تبقى بحاجة إلى مزيد و مزيد من البحوث و التصانيف، و خاصة أفكاره و تعاليمه التي تضمّ ثروة كبرى.

كما لا بد من القول أن سمو منزلته العلمية و علو مكانته الدينية لا تؤثر فيهما دواعي التعصب أو بواعث الإساءة، فلقد عفى التاريخ ما أراد له أعداؤه من صورة، و أتت الأيام على محاولات الحكام و أنصار الظلمة، و بقيت صورة الإمام الصادق التي يجمع العلماء على إشراقها و نورها. فهو أعلم زمانه، و إمام علماء عصره، و سيّد أمة جده.

و أرجو من اللّه أن لا يكون هذا آخر العهد بخدمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة و السّلام، و أن يمنّ عليّ بالقوة و الطاقة لإكمال المسيرة و تحقيق الآمال، و اللّه من وراء القصد.

الكويت/ محرم الحرام/ 1404

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست