responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 540

تسمى المدونة و المختلطة، و عكف أهل القيروان على هذه المدونة، و أهل الأندلس على الواضحة و العتيبية، و كذلك اعتمد أهل الأندلس على العتيبية، و هجروا الواضحة و ما سواها [1].

و الواضحة: ألفها عبد الملك بن حبيب‌ [2] و قد أخذ عن ابن القاسم و طبقته، و بث مذهب مالك في الأندلس.

و العتيبية: ألفها محمد بن أحمد العتبي القرطبي المتوفى سنة 255 ه-، و قد أكثر فيها من الروايات المطروحة، و المسائل الشاذة، و كان يأتي بالمسائل الغريبة، فإذا أعجبته قال: أدخلوها في المستخرجة. قال ابن وضاح: في المستخرجة خطأ كثير.

و قال محمد بن عبد الحكم: رأيت جلها كذبا و مسائل لا أصل لها. و لكنها مع هذا الطعن و ما فيها من الكذب و الخطأ، فإن لها عند أهل العلم بافريقية القدر العالي و الطيران الحثيث، قاله ابن حزم.

و الموازية: هي لمحمد بن إبراهيم بن زياد الاسكندري المعروف بالمواز المتوفى سنة 269 ه. قال القاضي عياض عن كتاب الموازية: هو أجل كتاب ألفه المالكيون، و أصحه مسائل، و أبسطه كلاما، و أوعبه، و ذكره أبو الحسن القابسي، و رجحه على سائر الأمهات.

هذه هي أمهات كتب المذهب المالكي، و المعول عليها في العمل. و قد خالف أصحاب مالك في أكثر المسائل ما ذهب إليه مالك، كما خالف أبو يوسف و محمد بن الحسن الشيباني أبا حنيفة، و كما خالف المزني و البويطي الشافعي.

فأنت ترى أن مجموع ما عليه العمل في المذهب لم يكن من قول صاحب المذهب وحده، و إنما هو مجموع آراء. و قد كانوا مستقلين في تفكيرهم و يوضح لنا ابن خلدون حالة هذه الكتب و استعمالها بقوله:


[1] ابن خلدون ص 245.

[2] عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة بن عباس بن مرداس السلمي أبو مروان المتوفى سنة 239 ه- له تآليف كثيرة غير الواضحة: منها غريب الحديث، و تفسير الموطأ، و طبقات الفقهاء، و غيرها. قال ابن لبابة: لم يكن له علم بالحديث يعرف به صحيحه من سقيمه، و يفرق مستقيمه من مختلفه، و كان غرضه الإجازة. و كان يعرف بعالم الأندلس. ترجمته في نفح الطيب ج 6 ص 15 و الديباج المذهب ص 154.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست