و قال تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[1].
و روى التّرمذي عن عمرو بن أبي سلمة رضى اللّه عنه ربيب النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، قال: «لما نزلت هذه الآية: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ .... في بيت أمّ سلمة (رضي اللّه عنها) دعا فاطمة، و حسنا، و حسينا، و خللهم بكساء، و عليّ خلف ظهره، ثمّ قال: اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرّجس، و طهرهم تطهيرا» [2].
و في رواية أخرى: «و استرهم كستري إياهم بملاءتي هذه فأمّنت أسكفة الباب، و حوايط البيت، آمين، آمين، آمين، ثلاثا» [3].
- حتّى تصل ولايتهم إلى آدم (عليه السّلام)، الكافي 8/ 310، و عنه غاية المرام: 306 ب 5 ح 6 و 307 ب 5 ح 11 و 330 ب 32 ح 2 و عن الثّعلبي بسنده عن مالك بن أنس عن ابن عباس مقاتل الطّالبيّين: 33، ذخائر العقبى: 138 فضائل الإمام الحسن (عليه السّلام)، جواهر العقدين: 2/ 283، الصّواعق المحرقة لابن حجر:
[2] روت أمّ المؤمنين أمّ سلمة بشأن نزول هذه الآية: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ قالت: إنّها نزلت في بيتي، و في البيت سبعة: جبريل، و ميكال، و عليّ، و فاطمة، و الحسن، و الحسين (رضي اللّه عنهم)، و أنا على باب البيت، قلت: يا رسول اللّه، أ لست من أهل البيت؟ قال: إنّك إلى خير، إنّك إلى خير! إنّك من أزواج النّبيّ. (انظر، سنن التّرمذي: 5/ 328/ 3875، و رواية أخرى في سنن التّرمذي: 13/ 248، الدّر المنثور للسيوطي: 4/ 198، و مشكل الآثار: 1/ 233، و مسند أحمد:
[3] مع الأسف الشّديد قد تلاعب بهذا الحديث بعض من يدعي الأمانة العلمية، و التّأريخية، و جعله في العباس و أولاده فقط، و كأنّ أهل البيت لم يكن لهم ذكر، و لسنا بصدد مناقشة هؤلاء، بل سياق الحديث و الحدث و سبب نزول الآية، يدل على أهل البيت المذكورين في الحديث السّابق، و رغم كلّ ذلك ننقل مصادر الحديث للأمانة التّأريخية. انظر، المعجم الكبير: 19/ 263، دلائل النّبوة-