و الطّبراني: «أنّ الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما خطب يوما فقال: من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، أنا ابن البشير، أنا ابن النّذير، أنا ابن آل البيت الذين افترض اللّه مودتهم على كلّ مسلم و أنزل فيهم: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً [1]، فاقتراف الحسنات مودتنا آل البيت» [2].

[1] الشّورى: 23.

[2] إنّ ممّا ذكره الأعلام من المفسرين، و المحدّثين في مصنّفاتهم هو أنّ الحسنة في الآية الكريمة هي:

المودّة لآل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم). و الحديث الوارد هنا رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التّنزيل:

2/ 213/ 846- 850، و رواه الثّعلبي في تفسيره: 4/ 329، المناقب لابن المغازلي: 316/ 360 قال: المودّة في آل الرّسول (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم). و قال الزّمخشري في الكشّاف: 4/ 221 في تفسيره للآية: عن السّدّي أنّها المودّة في آل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، مجمع البيان: 5/ 39 طبعة مؤسّسة التّأريخ العربي بيروت في تفسير الآية، مجمع الزّوائد: 9/ 146 و 172 و قد ذكر الخطبة بطولها. و عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: أنّها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء.

و رواه الشّيخ المفيد في الإرشاد: 188 مسندا، و الفصول المختارة: 93 و 114 الفصل 57 و 62، كتاب شرف النّبيّ رواه الخرجوشي: 269 باب 27 ح 27 الطّبعة الاولى، و رواه يحيى الموفق باللّه في أماليه: ح 9 فضائل أهل البيت: 149، الكامل: 2/ 626 طبعة دار الفكر- بيروت عن أبي عدي في ترجمة الحكم بن ظهير الفزاري، الدّر المنثور: 4/ 7 طبعة مصر في تفسيره للآية فقال: المودّة لآل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فتح القدير للشوكاني: 4/ 534 طبعة الحلبي و أولاده، نظم درر السّمطين للزرندي الحنفي: 86 و 147 و 148 طبعة القضاء، روح المعاني للآلوسي: 25/ 31 طبعة مصر، القول الفصل لعلوي بن طاهر الحدّاد: 1/ 486 طبعة جاوا، الشّرف المؤبد لآل محمّد للنبهاني: 174 الطّبعة الثّانية طبعة الحلبي و أولاده بمصر، رشفة الصّادي لابن شهاب الدّين: 23 طبعة القاهرة. المناقب لابن شهرآشوب: 3/ 197 طبعة دار الأضواء بيروت عن الثّعلبي و السّدّي عن أبي مالك عن ابن عباس في تفسيره للآية، المناقب بسنده عن جابر عن الباقر (عليه السّلام) في تفسيره للآية قال: من تولّى الأوصياء من آل محمّد صلّى اللّه عليه و عليهم و اتّبع آثارهم فذاك يزيده ولاية من مضى من النّبيّين، و المؤمنين الأولين-