responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 179

انتهى.

و من عجائب الدّهر الشّنيعة، و حوادثه الفظيعة أن يحمل آل النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) على أقتاب الجمال موثقين بالحبال، و النّساء مكشفات الوجوه، و الرّءوس من العراق إلى أن دخلوا دمشق فاقيموا على درج الجامع‌ [1] حيث يقام الاسارى، و السّبي، و الأمر كلّه للّه لا حول و لا قوة إلّا به‌ [2].

ثمّ سلط اللّه على ابن زياد، و أصحابه من قتلهم شرّ قتلة [3].

و لما نزل الذين أرسلهم ابن زياد بالرأس أوّل منزل جعلوا، يشربون فخرجت عليهم من الحائط يد [4] معها قلم من حديد فكتبت سطر بالدم‌ [5]:

أ ترجو أمّة قتلت حسينا* * * شفاعة جدّه يوم الحساب‌


- أيضا: «... و أنّ الخروج على الأئمّة- أئمّة الجور- و قتالهم حرام بإجماع المسلمين، و إن كانوا فسقة ظالمين». انظر، مغني المحتاج: 4/ 130. و غير هؤلاء كثير ممن قال بذلك. انظر، الأشباه و النّظائر:

205، قول زين بن نجيم، مجمع الأنهار و ملتقى الأبحر: 2/ 699، المسامرة: 278، مآثر الإنافة 1: 71.

و الجواب: هذا اللّون من الاستيلاء بالقوة على الخلافة هو من أبشع ألوان الاستبداد و لذا أراد الإمام عليّ (عليه السّلام) أن يبينه لهؤلاء الّذين جاءوا إليه يطلبون البيعة له ... بأنّ خلافة الثّلاثة هكذا تمت، و أنا لا أريد مثل هذه البيعة الّتي تكون خلف السّتار، و من ورائها السّيف. راجع كتابنا (البيعة، و ولاية العهد، و الشّورى، و آثارها في تنصيب الخليفة).

[1] انظر، تأريخ الطّبري: 3/ 341، ابن كثير: 1/ 391، سنن التّرمذي: 5/ 226.

[2] تقدم استخراج ذلك.

[3] قتلهم اللّه على يد إبراهيم بن مالك الأشتر النّخعي، كما جاء في تحفة الأحوذي: 10/ 193، إكمال الكمال: 7/ 248، معجم البلدان: 2/ 337، البداية و النّهاية: 8/ 316، الإمامة و السّياسة: 2/ 31.

[4] في بعض المصادر (كف).

[5] تقدم استخراج ذلك. و انظر، فرائد السّمطين: 2/ 166 ح 1 ح 443، المناقب لابن المغازلي: 388 طبعة 1، المعجم الكبير للطبراني: 1/ 147 ح 106 ترجمة الإمام الحسين، مجمع الزّوائد: 9/ 199، تأريخ الإسلام للذهبي: 3/ 13، ذخائر العقبى: 145، الخصائص الكبرى للسيوطي: 2/ 127.

نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست