سَوْفَ يَأْتِي مِنْ الْإِلَهُ بِوَحْيٍ
ثُمَّ يَخُصُّهُ اللَّهِ بِالتَّنْزِيلِ
وَ يَرُوحُ لَكَ الْفَخَّارِ وَ يُضَحَّى
فِي الْوَرَى شامخا عَلَى كُلِّ جِيلٍ
قَالَ صَاحِبُ الْحَدِيثَ فَلَمَّا سَمِعْتُ خَدِيجَةَ مَا قَالَ لَهَا الْحَبِرَ وَ مَا نَطَقَ بِهِ تَعَجَّبَتْ مِنْهُ وَ تَعَلَّقَ قَلْبِهَا بِالنَّبِيِّ ص وَ كَتَمْتَ أَمْرَهَا فَلَمَّا خَرَجَ الْحَبِرَ مِنْ عِنْدَهَا قَالَ يَا خَدِيجَةَ لَا يَفُوتَكَ مُحَمَّدِ فَهُوَ وَ اللَّهِ شَرَفَ الدُّنْيَا وَ نَعِيمِ الْآخِرَةِ قَالَ وَ كَانَ لِخَدِيجَةَ عَمٍّ يُقَالُ لَهُ وَرَقَةٍ وَ كَانَ مِنْ كهان قُرَيْشٍ وَ كَانَ قَدْ قَرَأَ فِي صُحُفُ شَيْثٍ وَ صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ وَ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ كَانَ عَارِفاً بصفات النَّبِيِّ ص وَ كَانَ وَرَقَةٍ عِنْدَهُ عَلِمَ بِأَنَّهُ يَتَزَوَّجُ بِامْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ تَكُونُ سَيِّدَةِ قَوْمِهَا وَ أميرة عَشِيرَتِهَا تساعده وَ تعاضده وَ تُنْفِقُ عَلَيْهِ مِنْ مَالِهَا فَعَلِمَ وَرَقَةٍ بِأَنْ لَيْسَ بِمَكَّةَ أَكْثَرَ مَالًا مِنْ خَدِيجَةَ فَرَجاً وَرَقَةٍ أَنْ تَكُونَ زَوْجَةٌ لِلنَّبِيِّ ص حَتَّى تَفُوزُ بِهِ وَ كَانَ وَرَقَةٍ يَقُولُ لَهَا يَا خَدِيجَةَ سَوْفَ تتصلين بِرَجُلٍ فِيهِ شَرَفُ الدُّنْيَا وَ نَعِيمِ الْآخِرَةِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.