نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 96
أعلى المقامات التي يتنافس في الإحراز و الحصول عليها المتنافسون [1].
و في حديث البخاري القدسي يقول اللّه تعالى: «و لا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، و بصره الذي يبصر به، و يده التي يبطش بها» الحديث [2].
علي و رسول اللّه كنفس واحدة
و من مناقبه أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) جعله كنفسه، و يا لها من خصيصة!
فقد جاء في حديث البراء بن عازب رضى اللّه عنه الوارد في عمرة القضاء، و أنّه اختصم علي و جعفر و زيد بن حارثة في بنت حمزة، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «أنت منّي و أنا منك» [3].
قال الحافظ معلّقا على قوله: «أنت منّي و أنا منك»: أي في النسب و الصهر و المسابقة [4] و المحبّة و غير ذلك من المزايا ... و هذه مزايا لم تجتمع لغيره رضي اللّه
[1]. هامش من المصنّف، قال: و لقد أبان بعضهم عن حقد و بغض للإمام علي، فقال: إنّه ليس في هذا الحديث فضل له و لا خصيصة ... و هذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على نصب و وقاحة و سوء أدب.
[2]. صحيح البخاري 5: 2384، و أول الحديث: «من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب»، و في كنز العمّال 7: 770.
[3]. صحيح البخاري 3: 1357، فتح الباري 7: 432 في مناقب علي (عليه السّلام) و 8: 285 في عمرة القضاء، الجامع الصحيح للترمذي 5: 635 و قال: «حديث حسن صحيح»، صحيح ابن حبّان 11: 230، السنن الكبرى للبيهقي 8: 5 و 10: 226، مصنّف ابن أبي شيبة 7: 499، الأذكار النوويّة: 277 رقم 806، كشف الخفاء 1: 186 و قال: «صحيح، و هو من السنّة الثابتة»، البداية و النهاية 4: 267، السيرة النبويّة لابن كثير 3: 443، سبل الهدى 5: 195، نظم درر السمطين: 98، كنز العمال 11: 599.