نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 51
أهل البيت مطهّرون من الرجس و مغفور لهم
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
خرج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) غداة و عليه مرط مرحّل [1] من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[2].
اختلف العلماء من المفسّرين و غيرهم في سبب نزول هذه الآية و في المراد بها، فذهب ابن عباس و عكرمة و عطاء و مقاتل و سعيد بن جبير إلى أنّها في زوجات النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بدليل سياق الآية قبلها و بعدها [3].
و ذهب آخرون، منهم أبو سعيد الخدري و مجاهد و قتادة و غيرهم [4] إلى أنّها في علي و فاطمة و الحسن و الحسين: بدليل هذا الحديث [5]، و حديث أم سلمة أم المؤمنين رضى اللّه عنه:
أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) جلّل على الحسن و الحسين و علي و فاطمة كساء ثم قال: «اللّهم
[1]. مرط: كساء من صوف أو خزّ يؤتزر به. و المرحّل: الموشّى و المنقوش.
[2]. صحيح مسلم 4: 1883، شرح السنّة للبغوي 8: 87، مستدرك الحاكم 3: 159 و صحّحه على شرطهما، مسند ابن راهويه 3: 678، فتح القدير 4: 279 و قال: أخرجه ابن أبي شيبة و أحمد و مسلم و ابن جرير و ابن أبي حاتم و الحاكم عن عائشة.
[3]. تقدّم الكلام عن ذلك مفصّلا في الهامش تحت عنوان «زوجات النبي لسن من أهل البيت» فراجع. و أمّا قول عكرمة و مقاتل فلا يؤخذ به، لما تقدّم من كونهما من الكذّابين المشهورين.
و من اللطيف أنّ ابن كثير لم يرض بذلك و قال: «إن أراد أنّهنّ سبب النزول ففيه نظر» (مسند ابن راهويه 4: 15).
مع أنّ المروي عن ابن عباس في أكثر الكتب هو نزولها في أصحاب الكساء الخمسة فقط، راجع مسند ابن راهويه 3: 678، السنّة لابن أبي عاصم 2: 901، المعجم الكبير 12: 77.
[4]. كأم سلمة و ابن عباس و عائشة و واثلة بن الأسقع و سعد بن أبي وقّاص.
[5]. حديث عائشة المتقدم: (خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و عليه مرط مرحّل ...).
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 51