responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 193

انتقام اللّه من قتلة الحسين (عليه السّلام)

حينما هاجم جيش ابن زياد الحسين (عليه السّلام) دعا عليهم بقوله: «اللّهم أحصهم عددا، و اقتلهم بددا، و لا تذر على الأرض منهم أحدا». في دعاء بليغ‌ [1].

فما مكثوا بعد قتله إلّا قليلا حتّى سلّط اللّه عليهم من قتلهم، و من لم يقتل منهم أصيب بشرّ مصيبة في نفسه و أهله و ماله، و لم يخرج من الدنيا حتّى انتقم اللّه منه.

قال ابن كثير: و أمّا ما روي من الأحاديث و الفتن التي أصابت من قتله فأكثرها صحيح، فإنّه قلّ من نجا من أولئك الذين قتلوه من آفة و عاهة في الدنيا، فلم يخرج منها حتّى أصيب بمرض، و أكثرهم أصابهم الجنون‌ [2].

و قال الشعبي: رأيت في النوم كأنّ رجالا من السماء نزلوا معهم حراب يتتبّعون قتلة الحسين، فما لبثت أن نزل المختار فقتلهم‌ [3].

المختار بن أبي عبيدة الثقفي‌

من زعماء الثوّار على بني أميّة، و أحد الشجعان، كان مع الإمام علي، ثم مع‌


- و ذكرها المزّي في تهذيب الكمال 6: 442، و ابن كثير في البداية و النهاية 8: 218، و الطبراني في المعجم الكبير 3: 124، و الصالحي في سبل الهدى 11: 80، و ابن حجر في مجمع الزوائد 9: 320، و ابن جرادة في بغية الطلب في تاريخ حلب 6: 2653، و القلقشندي في مآثر الأنافة 1: 119، و ابن النجّار في ذيل تاريخ بغداد 4: 159، و الباعوني في جواهر المطالب 2: 296، و القندوزي الحنفي في الينابيع بعدّة طرق كما في 3: 15 و 46.

[1]. البداية و النهاية 8: 203، تاريخ الطبري 4: 343 و قال: «دعا به لمّا رماه اللعين حصين بن تميم في فمه، فجعل يتلقّى الدم من فمه و يرمي به إلى السماء و هو يقول: اللّهم أحصهم ...» إلى آخره.

[2]. البداية و النهاية 8: 220، سبل الهدى 11: 78 و ما بعده، فقد نقل الكثير ممّا أصاب القتلة لعنهم اللّه تعالى.

[3]. المعجم الكبير 3: 113، مجمع الزوائد 9: 314 و قال: «رواه الطبراني و إسناده حسن».

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست