responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 172

بني أميّة [1].

الحسن أصلح اللّه به بين المسلمين‌

و من مناقبه العظيمة التي امتاز بها و خصّه اللّه بها أنّ اللّه عزّ و جلّ حقن به دماء المسلمين، و أصلح به ما كان بينهم من الحروب؛ تصديقا لما أخبر به النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عنه.

فعن أبي بكرة رضى اللّه عنه قال:

سمعت النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) على المنبر و الحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرّة و إليه مرّة


[1]. الجوهرة للبريّ: 30 و قال: «و مات الحسن مسموما، يقال: إنّ امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس سمّته، دسّ إليها معاوية أن تسمّه، فإذا مات أعطاها أربعين ألفا و زوّجها من يزيد». عون المعبود 11: 127 و قال: «مات الحسن مسموما، سمّته زوجته جعدة بإشارة من يزيد بن معاوية سنة تسع و أربعين أو سنة خمسين». تاريخ الخلفاء: 192 و قال: «توفّي مسموما بالمدينة، سمّته جعدة بنت الأشعث، دسّ إليها يزيد بن معاوية أن تسمّه فيتزوّجها، ففعلت». المنتظم 5: 226 و قال: «فدسّ إليها يزيد أن سمّي الحسن، حتّى فعلت». أسد الغابة 2: 20، تاريخ دمشق 13: 300 و 302 و 14: 257، التعديل و التجريح للباجي 1: 475، عون المعبود 11: 127.

و يظهر من جميع المصادر المتقدّمة أنّ قاتل الإمام الحسن (عليه السّلام) هو معاوية، لأنّ الإمام مات في زمن معاوية، لا في زمن يزيد، و قد أظهر سروره عند سماعه ذلك، فقد روى ابن قتيبة في الإمامة و السياسة 1: 150: «كانت وفاته سنة إحدى و خمسين، فكتب عامل المدينة إلى معاوية بذلك، فأظهر فرحا و سرورا حتّى سجد و سجد من معه!!».

فالعجب ممّن يظهر الفرح و السرور و يسجد شكرا لمقتل ابن رسول اللّه و سيّد شباب أهل الجنة!! قال الحسن البصري: «أربع خصال في معاوية لو لم يكن فيه إلّا واحدة لكانت موبقة: ابتزّ هذه الأمّة أمرها بغير مشورة منهم و فيهم بقايا الصحابة و ذوي الفضل، و استخلف ابنه بعده سكّيرا جهّيرا يلبس الحرير و يضرب بالطنابير، و ادّعى زيادا و قد قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «الولد للفراش و للعاهر الحجر»، و قتله حجرا، فيا ويله من حجر و أصحابه» تاريخ الطبري 4: 208، شرح النهج 2: 262 و قال: «نقله الزبير بن بكّار في الموفّقيات، و رواه جميع الناس ممن عنى بنقل الآثار و السير».

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست