responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 149

و منها: تخصيصه إيّاها بحضور أجله.

و منها: تبشيره إيّاها بأنّها سيدة نساء المؤمنين، و هذه فضيلة لم تنلها امرأة من نساء هذه الأمّة إطلاقا، و يا لها من فضيلة! و يا لها من فخر!

و منها: أنّها كانت أعقل نساء أهل زمانها، يشير إليه قول أمّ المؤمنين عائشة: إن كنت لأظنّ أنّ هذه أعقل نسائنا.

و منها: شبهها بأبيها سيد العالمين (صلّى اللّه عليه و آله) في السيرة الحسنة و الوقار و الهيبة.

و من فوائد الحديث: مشروعية القيام لأهل الشرف و العلم و الصلاح، و قد ثبت هذا عنه (صلّى اللّه عليه و آله) في هذا الحديث من فعله و تقريره، كما ثبت من قوله: «قوموا إلى سيّدكم» إلى آخره‌ [1]، و هو (صلّى اللّه عليه و آله) الأسوة الحسنة و القدوة العظمى، و ما جاء بخلاف هذه فمؤوّل.

و من فوائده: أنّ الأكابر من الصالحين قد تصدر منهم بوادر تؤذن بنقصهم لسابق القدر و غلبة الصفة البشرية، يشير إلى ذلك قول أمّ المؤمنين: فإذا هي من النساء، تعني أنّهنّ ناقصات و إن كنّ صالحات‌ [2].

إذاية فاطمة إذاية لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)

عن المسور بن مخرمة رضى اللّه عنه:

أنّ علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه خطب بنت أبي جهل، و عنده فاطمة


[1]. «قوموا إلى سيدكم» قاله النبي (صلّى اللّه عليه و آله) للأنصار عند قدوم سعد بن معاذ إلى المسجد، مسند أحمد 3: 22، فضائل الصحابة: 35، المعجم الكبير 6: 6، و الحديث مرويّ في أكثر المتون.

[2]. يظهر أنّ هذه ليست من فوائد الحديث، إذ ليست العبارة من قول النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، بل هي من قول عائشة.

و أمّا فاطمة فالحديث فيها مختلف تماما، فهي من النساء الكاملات بنصّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، ففي جامع البيان للطبري 3: 358: عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «كمل من الرجال كثير و لم يكمل من النساء إلّا أربع: آسية بنت مزاحم، و مريم بنت عمران، و خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت محمد».

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست