responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الصدر، السيد رضا    جلد : 1  صفحه : 287

فتحصّل ممّا ذكرنا: أنّ العدالة بحسب معناها اللغوي أن يكون الإنسان مستقيماً في مشيه، و متساوياً في أحواله و أفعاله و أقواله عند ثورة الغضب، و صولة الطرب، و نحوهما، فلا يكون فيه شذوذ و إفراط أو تفريط.

العدالة في لسان الفقهاء

لهم في تعريف العدالة مسالك:

المسلك الأوّل: قال الشيخ المفيد (قده) كما في المختلف: «العدل من كان معروفاً بالدين و الورع عن محارم الله»

[1].

أقول: إنّ المتبادر و الظاهر من مثل مادّة «المعرفة» إذا أُطلقت أن يراد منها الواقع بأن تكون المعرفة طريقاً إليه.

و لكن توصيفه (قده) «العدل» بمن كان معروفاً يشهد بأنّ المعروفيّة في التفسير قد أُطلقت على العدل بعنوان الموضوعيّة، فيصير المراد من التعريف:

أنّ العدالة نفس المعروفيّة بالدين، و هي الاشتهار بالورع عن محارم الله، و هذا المعنى قد اصطلح عليه في لسان القوم بحسن الظاهر، و قد ذهب إلى أنّ العدالة نفس حسن الظاهر جمع من المتأخرين (قدّس الله أسرارهم)[2].

لكن إذا فرضنا إفادة التعريف معنى آخر و هو أنّ العدل هو الموصوف بالدين و الورع كانت العدالة عنده (قده) صفة نفسانيّة؛ لأنّ الورع من صفات النفس، و على هذا التفسير تكون العدالة أمراً حقيقيّا، سواء أ كان معروفاً أم لا.

و قال الشيخ الأنصاري في رسالته في العدالة:

إنّ ظاهر كلام المفيد «أنّ العدالة عبارة عن الاستقامة الفعليّة لكن عن ملكة، فلا يصدق العدل على من لم يتّفق له فعل كبيرة مع عدم الملكة. [3]


[1] المختلف، ج 8، ص 498؛ المقنعة، ص 725.

[2] منهم ابن البرّاج في المهذّب، ج 2، ص 556.

[3] انظر رسالة العدالة ضمن رسائل فقهيّة، ج 23، ص 7.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الصدر، السيد رضا    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست