responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 271

الى الخبير العارف. و كذا الرجوع الى الطبيب المتخصّص فى علاج المرضى. و الى غير ذلك من الموارد.

فيكون رجوع الجاهل الى العالم من العقل الفطرى لكلّ انسان، فمن لا يعرف الطريق فهو يسأل عن من هو عارف بالطريق.

السّيرة العقلائيّة:

و امّا دليل التّقليد بحسب سيرة العقلاء.

و من البديهىّ أنّ هذه السيرة غير مختصّة بصورة حصول اليقين من قول العالم، بل هى جارية بينهم حتّى فى الصورة التى لا يحصل لهم اليقين من قوله.

كما انّها جارية لديهم فى صورة تمكّنهم من معرفة حال المجهول، بالبحث و صرف الوقت فى سبيل المعرفة عمّا بصدده.

فهم يرجعون الى العالم اذا لم يقصدوا البحث عن معرفته بانفسهم تقليدا له.

و كذا انّ هذه السيرة جارية لديهم فى صورة تمكّنهم من الاحتياط.

جرى السيرة فى الأحكام:

و جرى هذه السيرة فى الأحكام الشرعيّة بديهىّ ايضا و لا نريد من تقليد العامى بالأحكام عن المجتهد المتخصّص العالم بالحكم، الّا إجراء هذه السيرة فى كيفيّة إطاعة الأحكام الالهيّة.

فانّ العقل هو الحاكم فى مقام الامتثال للاوامر و النواهى الواردة منه تعالى شأنه العزيز.

فلو كان للشّرع طريقا خاصّا لامتثال احكامه، لوجب اخباره به، و الّا لزم لغويّة التّشريع من جهة عدم معرفة المكلّفين به. فاذا لم يخبر من ذلك فهو كاشف عن الاتّكال فى امتثال الأحكام الى ما يعرّفه العقل به.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست