responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 189

و عن بعض الأساطين من المعاصرين:

انّ العدالة شرعا من صفات الفعل، لا من صفات النفس، و يشير الى هذا المعنى قوله تعالى: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا ... و قوله تعالى: وَ لَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ ... [1].

الجواب عن هذا الكلام:

و فيه أوّلا: انّ اثبات الحقيقة الشرعيّة بما ورد فى الكتاب، سيما فى المجعولات الشرعيّة فى محل منع و ردع.

و ثانياً: أنّ فعل (عدل) الّذى جاء فى الآيتين الشريفتين متعدّ، و انّه من باب ضرب، و اما العدالة حسب ما صرّح به الأكابر من اهل اللغة، عدل، و هو فعل قاصر من باب كرم، فكيف يصحّ الاستدلال باحدهما على الآخر.

ثمّ إن المقصود من المتعادل، هو القائم الذى لا يكون له ميل الى احد جانبيه، فيقال، قد تعادل الميزان، اذا تساوت كفتاه فى الجانبين.

تعريف صاحب المدارك:

قال صاحب المدارك: العدالة لغة، الاستواء و الاستقامة.

و لا يخفى أنّ الاستقامة عطف تفسيرى، اذ المراد من المعطوف و المعطوف عليه امر واحد.

فتحصّل ممّا ذكرنا، انّ العدالة بحسب معناها اللغوى، ان يكون الإنسان مستقيما فى مشيه و متساويا فى احواله و افعاله عند الغضب و الطرب، فلا يكون له افراط و لا تفريط.


[1]- دروس فى فقه الشيعة ج 1/ 135.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست