responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 190

كلام المحقق الكمبانى‌ [1]:

قال بعض الأكابر (قدّه):

انّ العدالة عند اهل اللغة، هى الاستواء او الاستقامة او ما اشبه ذلك مما يراد منهما او يقاربهما مفهوما، انتهى.

حقيقة هذا الكلام:

فالاستقامة على هذا المعنى تفسيرى على ما اسلفنا، و المراد بالاستواء، هو الاستواء فى الدّين بمعنى عدم الانحراف عن الاصول و الفروع.

فيقال فى الأمور الحسّية، الجدار مستقيم، اذا لم يكن فيه اعوجاج و لا انحراف.

و فى الأمور المعنوية، كالعقيدة و الاخلاق يقال فلان له عقيدة مستقيمة، اى غير مشوّشة، فلا اعوجاج فيها.

و يقال فى الذوات ان زيدا مستقيم فى الدّين يعنى مستقيم فى الخروج عن عهدة التكليف و الإتيان بما يلزم به فى جادّة الشرع.

و على هذا فالعدالة بمعنى الاستواء المنسوبة الى الذوات، و هى الاستقامة العمليّة فى طريق الشريعة و الاوامر الالهيّة بلا انحراف فى العقيدة و العمل، على ما يقتضيه معناها اللغوى.

و يلزم ان تكون هذه الاستقامة فى الدّين مستمرّة، بأن تصير كالطبيعة الثانوية للانسان المكلّف.

فالاستقامة فى حين دون حين، ليست من العدالة فى شى‌ء، فإنّ المكلّف لا يكون مستقيما بذلك، فى طريق الدين، و لا مالكا فيه بداع دون داع، فلا يمكن الوثوق به فى هذه الاستقامة الحينية.

لأنّه قد يستقيم و قد لا يستقيم، فلا يعتمد به، مع انّ المعتبر فى العادل، ان يوثق‌


[1]- المحقق الكمبانى فى رسالة فى الاجتهاد و التّقليد.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست