قد ورد في الأخبار: أنّ الشّيعة كانوا يقولون في الحديث الّذي وافق التقيّة: (أعطاك من جراب النّورة).
قيل: مرادهم تشبيه المعصوم (عليه السلام) بالعطّار، و كانوا يبيعون أجناس العطّارين بالجربان [1]، و كان النّورة أيضا يبيعونها في جرابها، فإذا أعطى التقيّة قالوا: أعطاك من جرابها- أي ما لا يؤكل، و لو أكل لقتل- و الفائدة فيه دفع القاذورات و أمثالها.
[1] ف: (بجربان)، لكن الصحيح في جمع جراب- الّذي هو نوع وعاء من جلد- أجربة و جرب و جرب، أما جربان فجمع جريب- الّذي هو مقدار معلوم. اللسان، مادة (جرب).