responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 445

الله عليه وسلم على قومه وعامل أبي بكر، فلما قام عمر رضي الله عنه أتاه بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذه فوضعه تحت قدمه، وقال: ل. ما هو إلا ملك. انصرف" [1]... إلى غير ذلك.

فإذا كان هذا موقفهم من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتشريعاته ومواقفه عموم، فماذا ينتظر منهم لو أحرجوا وجوبهوا بالنصوص الصريحة في أمر السلطة والخلافة مع ما هي عليه من الأهمية عندهم، وما هم عليه من الإصرار على التمسك بها؟!.

ومن الظاهر أن أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن معه من خاصة صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصعب عليهم تعريض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحديثه الشريف وجميع نصوص الشريعة للاستهوان والاستخفاف، بحيث يجترأ على إعلان الرد عليها ومخالفته، بل يهمهم تركيز احترامها في نفوس عموم المسلمين تدريجاً حتى تأخذ موقعها العقائدي المناسب ولو توقف ذلك على إبعادها عن الاحتكاك والخصام غير المسؤول.

الثاني: القدح في الاستدلال بهذه النصوص بوجوه متكلفة أو مختلقة. وحينئذٍ تحوم حولها الشبه ويصعب الاستدلال به، أو تسقط عن الاعتبار رأس، ويتعذر الاستدلال بها ولو في حق أتباعهم الذين يحسنون الظن بهم، ويحاولون توجيه مواقفهم وما يصدر عنهم، فتخسرها دعوة الحق في مقام الاحتجاج له.

فمثلاً لو أجابوا عنها بمثل: إن الأمر يحدث بعده الأمر، أو ما رآه


[1] تاريخ المدينة 2: 596.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست