responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 301

بنو عم رسول الله، ومنزل جبريل بالتنزيل، كم قصم الله بهم من جبار طاغ، وفاسق باغ، شيد الله بهم الهدى، وجلا بهم العمى، لم يسمع بمثل العباس..." [1]

ودخل المهدي بن المنصور العباسي على أبي عون عائداً له في مرضه، فأعجبه ما رآه منه وسمعه. قال أبو جعفر الطبري: "وقال: أوصني بحاجتك وسلني ما أردت... فشكر أبو عون ودع، وقال: يا أمير المؤمنين حاجتي أن ترضى عن عبد الله بن أبي عون، وتدعو به، فقد طالت موجدتك عليه. قال: فقال: يا أبا عون، إنه على غير الطريق، وعلى خلاف رأينا ورأيك، إنه يقع في الشيخين أبي بكر وعمر، ويسيء القول فيهم. قال: فقال أبو عون: هو والله يا أمير المؤمنين على الأمر الذي خرجنا عليه، ودعونا إليه، فإن كان قد بدا لكم فمرونا بما أحببتم حتى نطيعكم" [2].

أما بعد استيلاء العباسيين على السلطة فقد ادعوا أن الأمر لهم خاصة، لأنهم الأولى بميراث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لكن مع الاعتراف بخلافة الأولين، دعماً لاتجاه الجمهور وجلباً لهم، وإضعافاً للعلويين الذين كانوا شبحاً مخيفاً لهم ينازعهم السلطة حتى ورد عن المنصور أنه قال: "والله لأرغمن أنفي وأنوفهم، وأرفع عليهم بني تيم وعدي" [3]. وإن كان ذلك لا يخلو منهم عن تدافع ظاهر.


[1] شرح نهج البلاغة 7: 161.

[2] تاريخ الطبري 4: 589 ذكر بعض سير المهدي وأخباره.

[3] منهاج الكرامة: 61.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست