responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 42

قص اللّه به.

و ولد اسحاق من سارة فلما بلغ ثلاث سنين أقبل إسماعيل إلى اسحاق و هو في حجر أبيه إبراهيم فنحاه و جلس مجلسه و نظرت به سارة و قالت يا إبراهيم تنحي ابني اسحاق من حجرك و تجلس مكانه ابن هاجر لا و اللّه لا تجاروني هاجر و ابنها في بلد أبدا.

فشقّ ذلك على إبراهيم. فلما كان في الليل أتاه آت برؤيا الذبح فلما حضر الموسم انطلق باسماعيل و أمّه هاجر الى مكّة و دخلها فبدأ ببناء قواعد البيت و كان الطوفان ثلم شيئا منه فرفع القواعد و إسماعيل معه يعينه على البناء ثم خرج الى منى ثم خرج الى مكّة بعد الحجّ فلما ان صار في السعي قال لإسماعيل‌ «يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى‌ فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ» في الموسم في عامي هذا فما ذا ترى.

«قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ».

فانطلق إبراهيم إلى منى في يوم النحر فلما انتهى الى الجمرة الوسطى كان من الأمر ما قصّ اللّه به فداه اللّه بالكبش و رجع إبراهيم (عليه السّلام) و معه إسماعيل إلى مكّة فأقام بها ما شاء اللّه ثم ودّع اسماعيل و أمّه هاجر لينصرف عنهما فبكيا فقال لهما إبراهيم ما يبكيكما؟

و قد جعلتكما في أحبّ البقاع إلى اللّه جل و عز. فقالت له هاجر: ما كنت أرى نبيّا مثلك يخلف امرأة ضعيفة و غلاما ضعيفا لا حيلة لهما في مكان قفر لا أنيس له و لا زرع و لا ضرع.

فرقّ إبراهيم و دمعت عيناه و أقبل حتى انتهى إلى باب الكعبة و أخذ بعضادتي الباب ثم قال اللّهم‌ «إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ» إلى قوله ...

يشكرون.

فأوحى اللّه إليه ان اصعد أبا قبيس و ناد: يا معشر الخلائق ان اللّه يأمركم بحجّ هذا البيت من استطاع إليه سبيلا فريضة من اللّه.

قال: فمدّ اللّه لإبراهيم صوته ثم أسمع أهل المشرق و أهل المغرب و جميع ما بينهما و جميع ما قدّر اللّه و ما في أصلاب الرجال و أرحام النساء إلى يوم القيامة. فالتلبية من‌

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست