responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 40

من امّه و كذلك سبيل الأنبياء و الأئمة (عليهم السّلام).

و مضى تارخ؛ و ابراهيم مولود صغير، و مكث حينا غائبا، و جاءت امّه لتعرف خبره فإذا هي به و عيناه تزهران فأخذته و ضمّته إلى صدرها و أرضعته و انصرفت عنه فأخبرت أباها انّها مضت فما رأته و كانت تأتيه في ذلك الغار إلى أن تحرّك فانصرفت عنه ذات يوم فأخذ بثوبها فقالت له: ما لك؟ فقال: اذهبي بي معك. فقالت له: حتى استأذن أباك.

قال: فأتت أباه فأخبرته الخبر فقال لها: اقعديه على الطريق فإذا مر به اخوته دخل معهم حتى لا يعرف. ففعلت ذلك به، فلما رآه أبوه ألقى اللّه عليه محبته له.

فبينا قومه يعملون الأصنام إذ أخذ ابراهيم (عليه السّلام) خشبة و أخذ الفأس و نجر منها صنما لم يروا مثله قط فقال آزر لامّه، اني لأرجو أن أصيب خيرا كثيرا ببركة ابنك هذا.

فأخذ إبراهيم الفأس فكسّر الصنم. فأنكر ذلك أبوه عليه. فقال له إبراهيم: و ما تصنعون به؟ قال: نعبده. قال إبراهيم: أ تعبدون ما تنحتون بأيديكم؟! فقال آزر جدّه هذا الذي يكون ذهاب الملك على يده. قال: فلما شبّ إبراهيم (عليه السّلام) و كبر صار يجادل قومه في اللّه جل و عز و يخاصمهم و كان رفيقا بالغريب و الضعيف و يقري الضيف حتى سمّي أبو الأضياف.

ثم بعثه اللّه عز و جل بالحنيفية و التوحيد و الإخلاص و خلع الانداد و إقامة الصلاة و الصيام و الحجّ و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و جميع شرايع الاسلام و سننه، و بالختان و التنظيف و التطهير. و أعطاه اللّه جميع ما أعطى الأنبياء و زاده عشر صحائف و كشف اللّه عز و جل له عن الأرض فنظر الى جميعها.

و كان من قصته فيما دعا به على الرجل الزاني و ما أمره اللّه في ذلك و في قوله و قد رأى جيفة بعضها في البر و بعضها في البحر و دواب البر و البحر يأكل منها ثم يأكل بعضها بعضا «أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى‌» ما قص اللّه جل و تعالى به و جاءت الرواية بشرحه ما هو مشهور.

و شاع خبره (عليه السّلام) فقبض عليه و أتي به الى نمرود و أخبر خبره فبنى له حيزا و جمع فيه الحطب و أحرق، ثم وضع في المنجنيق ليرمى به الى النار فلما صار بين الكفة و النار

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست