responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 162

قال: فخرج الحسن بن علي (عليه السّلام) في أثره، فلما وضع الرجل رجله خارج المسجد لم يدر كيف أخذ من أرض اللّه.

فرجع إليه فأعلمه فقال: يا أبا محمد أ تعرفه؟

قال: اللّه و رسوله و أمير المؤمنين أعلم به.

قال: ذاك الخضر (عليه السّلام).

و روي أن الناس على عهد أمير المؤمنين (عليه السّلام) تحدّثوا بأن الحسن لم تظهر منه خطابة و لا علم. فقال له أمير المؤمنين (عليه السّلام) و قد بلغه ذلك: يا بني أن الناس قد تحدّثوا فيك بما أنت على خلافه، فاعل المنبر و اخطب الناس و بيّن عن نفسك حتى يسمعوك.

فصعد (عليه السّلام) فحمد اللّه و أثنى عليه و ذكّرهم بأيام اللّه ثم قال: يا معاشر الناس ان أمير المؤمنين باب حطّة، من دخله كان آمنا، و سفينة نوح من لحق به نجا، و من تخلّف عنه غرق و هلك، فلا يبعد اللّه إلّا من ظلم ثم نزل.

فقام أمير المؤمنين (عليه السّلام) و قبّل بين عينيه ثم قال: ذريّة بعضها من بعض و اللّه سميع عليم.

و كان أشبه الناس لغة و خلقا و خلقا برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

ثم كان خبره في السمّ الذي دسّه إليه ابن آكلة الأكباد ما رواه الناس فاعتل (عليه السّلام) فدخل إليه أخوه أبو عبد اللّه (عليه السّلام) فقال له: كيف تجد نفسك يا سيدي؟

قال: أجدني في آخر يوم من الدّنيا و أول يوم من الآخرة على كره مني لفراقك و فراق اخوتي و الأحبة.

ثم قال: استغفر اللّه على محبّة مني للقاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أمير المؤمنين و أمي فاطمة و حمزة و جعفر.

ثم أوصى إليه و سلّم إليه الاسم الأعظم و مواريث الأنبياء و الوصيّة التي كان أمير المؤمنين سلّمها إليه. و قبض (صلّى اللّه عليه) بعد خمسين سنة من الهجرة؛ و سنه سبع و أربعون سنة، فأقام مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) سبع سنين و ستة أشهر، و مع أمير المؤمنين ثلاثين سنة، و منفردا بالوصية و الامانة عشر سنين، و دفن بالبقيع مع سيّدة النساء أمه‌

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست