responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 7


روينا عن الإمام أبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى : من أراد أن يصنف كتابا فليبدأ بهذا الحديث .
وقال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله : كان المتقدمون من شيوخنا يستحبون تقديم حديث ( الأعمال بالنية ) أمام كل شئ ينشأ ويبتدأ من أمور الدين لعموم الحاجة إليه في جميع أنواعها .
وبلغنا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : إنما يحفظ الرجل على قدر نيته .
وقال غيره : إنما يعطى الناس على قدر نياتهم .
وروينا عن السيد [1] الجليل أبي علي الفضيل بن عياض رضي رحمه الله عنه قال : ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك ، والإخلاص أن يعافيك الله منهما .
وقال الإمام الحارث المحاسبي رحمه الله : الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه ، ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حس عمله ولا يكره أن يطلع الناس على السيئ من عمله .
وعن حذيفة المرعشي رحمه الله قال : الإخلاص أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن .
وروينا عن الإمام الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله قال : الإخلاص إفراد الحق سبحانه وتعالى في الطاعة بالقصد ، وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شئ آخر : من تصنع لمخلوق ، أو اكتساب محمدة عند الناس ، أو محبة مدح من الخلق أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى .
وقال السيد الجليل أبو محمد سهل بن عبد الله التستري رحمه الله : نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته الله تعالى ، لا يمازجه نفس ولا هوى ولا دنيا .
وروينا عن الأستاذ أبي علي الدقاق رحمه الله قال : الإخلاص : التوقي عن ملاحظة الخلق ، والصدق : التنقي عن مطاوعة النفس ، فالمخلص لا رياء له ، والصادق لا إعجاب له .
وعن ذي النون المصري رحمه الله قال : ثلاث من علامات الإخلاص : استواء المدح والذم من العامة ، ونسيان رؤية الأعمال في الأعمال ، واقتضاء ثواب العمل في الآخرة .
وروينا عن القشيري رحمه الله قال : أقل الصدق استواء السر والعلانية .



[1] فيه اطلاق السيد على غير الله تعالى ، وهو جائز ، وقيل بكراهته إذا كان بأل .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست