responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 105


فصل فيمن نام عن حزبه ووظيفته المعتادة

فصل في الامر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان

[ فصل ] : ويستحب الدعاء عقب الختمة استحبابا متأكدا شديدا لما قدمناه .
وروينا في مسند الدارمي ، وعن حميد الأعرج رحمه الله قال : من قرأ القرآن ثم دعا أمن على دعائه أربعة آلاف ملك [1] . وينبغي أن يلح في الدعاء ، وأن يدعو بالأمور المهمة والكلمات الجامعة ، وأن يكون معظم ذلك أو كله في أمور الآخرة وأمور المسلمين ، وصلاح سلطانهم وسائر ولاة أمورهم ، وفي توفيقهم للطاعات ، وعصمتهم من المخالفات ، وتعاونهم على البر والتقوى ، وقيامهم بالحق واجتماعهم عليه ، وظهورهم على أعداء الدين وسائر المخالفين ، وقد أشرت إلى أحرف من ذلك في كتاب " آداب القرآن " ، وذكرت فيه دعوات وجيزة من أراد نقلها منه ، وإذا فرغ من الختمة ، فالمستحب أن يشرع في أخرى متصلا بالختم ، فقد استحبه السلف .
311 - واحتجوا فيه بحديث أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خير الأعمال الحل والرحلة " ، قيل : وما هما ؟ قال : " افتتاح القرآن وختمه " [3] .
[ فصل ] فيمن نام عن حزبه ووظيفته المعتادة .
روينا في " صحيح مسلم " : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من نام عن حزبه من الليل أو عن شئ منه ، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل " .
313 - [ فصل ] في الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان : روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" تعاهدوا هذا القرآن ( 3 ) ، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها " ( 4 ) .



[1] قال الحافظ بعد تخريجه من طريق الدارمي : أثر مقطوع ، وسنده ضعيف ، ويغني عنه أثر مجاهد ، وعبدة السابق في الفصل الذي قبله . ( 2 ) لم يعزه المصنف إلى مخرجه الترمذي رقم ( 2949 ) في أبواب القراءات ، والبيهقي في " شعب ايمان " من حديث ابن عباس بمعناه ومداره على صالح المري ، وهو ضعيف ، قال الترمذي : هذا حديث غريب . وقال الحافظ : حديث أنس المذكور أخرجه ابن أبي داود بسند فيه من كذب ، وعجيب للشيخ - يعني النووي - كيف اقتصر على هذا ، ونسب للسلف الاحتجاج به ، ولم يذكر حديث ابن عباس ، وهو المعروف في الباب ، وقد أخرجه بعض الستة ، وصححه بعض الحفاظ .
[3] أي : واظبوا على تلاوته وداموا على تكرار دراسته كيلا ينسى . ( 4 ) عقلها : بضم العين المهملة والقاف ، ويجوز إسكان القاف كنظائره ، وهو جمع عقال ككتاب وكتب ، والعقال : الحبل الذي يعقل به البعير حتى لا يبد ولا يشرد ، شبه القرآن في حفظه بدوام تكرار ببعير أحكم عقاله ، ثم أثبت له التفلت الذي هو من صفات المشبه به أشده وأبلغه تحريضا على مداومة تعهده وعدم التفريط في شئ من حقوقه ، ولم لا ؟ وهو الكلام القديم المتكفل لقارئه بكل مقام كريم ، وما هو كذلك حقيق بدوام التعهد وخليق باستمرار التفقد .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست