responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 566


تلك المشابهة لفظ الرياح المذكورة وأوصافها لهم . والحاصب : الريح الشديدة ترمى بالحصباء . والاغوار : المنخفضة من الارض جمع غور والجلمود : الحجارة . واغصصت السيف بفلان اى : جعلته يغصّ به وهو من المغلوب لان المضروب هو الذى يغصّ بالسّيف . وقد ذكرنا انه عليه السلام قتل جدّه لامه ، وخاله ، واخاه حنظلة يوم بدر . وروى اعضضته بالضاد المعجمة : استعارة . وما : بمعنى الذى . ولفظ الأغلف : مستعار لقلبه باعتبار كونه مغشّى بالشبهات والهيئات البدنيّة الحاجبة له عن ادراك الحقّ . وفلان مقارب العقل ، اى : قليله وناقصه . وقوله : نشدت الى قوله : سائمتك مثلان : كنّى بهما عن طلبه لما ليس له بحق . وقوله : هو طلبه : لما ليس له نحلة عثمان ، وفعله وحركاته فى طلب الملك ، وما : مصدريّة محلها الرفع بالابتداء ، وقريب خبره مقدما . قيل : فمن اهل الشقاوة ، من جهة عمومته حمّالة الحطب . ومن جهة خؤولته الوليد بن عتبة . ويدخل فى ذلك : عمومة ابويه كشيبة عمّ هند . والباطل : الذي كانوا يتمنّونه كالنصرة على محمّد عليه السلام ، واقامة امر الشرك . وحيث علمت كبدر وحنين ، وغيرها من المواطن .
والوغى : الحرب . وقوله : ولم تماشها الهوينا ، اى : لم يلحق ضربها هون ولا سهولة . وما دخل فيه الناس : هو بيعته عليه السلام وطاعته . واما تلك التي تريدها : فهى خدعته بتغليبه ، وبغيه لغاية ان يرضى باقراره على الشام . وباللَّه التوفيق .
65 - ومن كتاب له عليه السّلام إليه أيضا أمّا بعد ، فقد آن لك أن تنتفع باللَّمح الباصر من عيان الأمور ، فقد سلكت مدارج أسلافك بادّعائك الأباطيل ، وإقحامك غرور المين والأكاذيب ، وبانتحالك ما قد علا عنك ، وابتزازك لما اختزن دونك ، فرارا من الحقّ ، وجحودا لما هو ألزم لك من لحمك ودمك : ممّا قد وعاه سمعك ، وملئ به صدرك ، فما ذا بعد الحقّ إلَّا الضّلال المبين ، وبعد البيان إلَّا اللَّبس فاحذر الشّبهة واشتمالها على لبستها ، فإنّ الفتنة طالما أغدفت جلابيبها ، وأعشت الأبصار ظلمتها .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست