responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 564


قوله : وان حققت اى : ما نحن فيه من هذا الأمر وصحّة وجوب المتابعة فيه فانفذ فى ذلك وامض فيه . وان تفشّلت اى : جبنت وضعفت عن معرفة ذلك فابعد عنا وعنه . وقوله : حتى يخلط ، الى قوله : بحامدك ، كالمثلين كنّى : بهما عن خلط احواله الصّافية بالتكدير كعزّته بذلَّته ، وسروره بغمّه ، وسهولة امره بصعوبته .
والقعدة : هيئة القعود ، وانما جعل الحذر من خلف اصلا فى التّشبيه : لانه المعتاد فى الحذر ، وهو كناية عن غاية الخوف .
وقيل : أراد حتى تخاف من الدنيا كخوفك من الآخرة . وقوله : وما هى بالهوينا ، اى : وما القصّة المعهودة بالهيّنة السهلة . وقوله : يركب جملها ، الى قوله جبلها اى : يركب الجمل فيها ويذلّ الصعب الداخل فيها . واستعار لفظ الجبل : للثابت من الرجال ، الرابط : الجأش . ويسهل اى : يلين فيها ويذلّ ، كلّ ذلك ، كناية عن شدّتها . وعقلك مصدر يقال : فلان عقل عقله اذا رجع نفسه كأنه شعر بشعوره بالشىء ، فنصبه اى : اعقل عقلك بهذه الحال العظيمة . وقيل : هو مفعول به . واعقله مأخوذ من العقال اى : اضبط عقلك واحبسه على معرفة الحق لا تفرّقه فيما لا ينبغي . ونصيبه من حظه اى : من طاعة اللَّه . وقوله : بالحرى لتكفّين ، اى : فبالأجدر والاولى ان تكفى مؤنة هذا الامر ، وانت نائم عن طاعة اللَّه حتى لا يسأل عنك ولا تلتفت اليك . والضمير فى انّه : للامر المدعو اليه . وألحد فى الدّين : مال عن الاستقامة فيه . وباللَّه التوفيق .
64 - ومن كتاب له عليه السّلام إلى معاوية ، جوابا [1] أمّا بعد ، فإنّا كنّا نحن وأنتم على ما ذكرت من الألفة والجماعة ففرّق بيننا وبينكم أمس أنّا آمنّا وكفرتم ، واليوم أنّا استقمنا وفتنتم ، وما أسلم مسلمكم إلَّا كرها ، وبعد أن كان أنف الإسلام كلَّه لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم حزبا . وذكرت أنّى قتلت طلحة والزّبير ، وشرّدت بعائشة ونزلت ، المصرين وذلك أمر غبت عنه فلا عليك ، ولا العذر فيه إليك .



[1] راجع رسالة معاوية . . . جمهرة رسائل العرب 1 - 366 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست