responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 521


< فهرس الموضوعات > كتابه عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر ، لما بلغه موجدته من عزله بالأشتر < / فهرس الموضوعات > 34 - ومن كتاب له عليه السّلام إلى محمد بن أبى بكر ، لما بلغه توجده من عزله بالأشتر عن مصر ثم توفى الأشتر فى توجهه إلى مصر قبل وصوله إليها أمّا بعد ، فقد بلغنى موجدتك من تسريح الأشتر إلى عملك ، وإنّى لم أفعل ذلك استبطاء لك فى الجهد ، ولا ازديادا لك فى الجدّ ، ولو نزعت ما تحت يدك من سلطانك لولَّيتك ما هو أيسر عليك مئونة ، وأعجب إليك ولاية . إنّ الرّجل الَّذى كنت ولَّيته أمر مصر كان رجلا لنا ناصحا وعلى عدوّنا شديدا ناقما فرحمه اللَّه فلقد استكمل أيّامه ، ولاقى حمامه ، ونحن عنه راضون ، أولاه اللَّه رضوانه ، وضاعف الثّواب له ، فأصحر لعدوّك ، وامض على بصيرتك ، وشمّر لحرب من حاربك ، وادع إلى سبيل ربّك ، وأكثر الاستعانة باللَّه يكفك ما أهمّك ، ويعنك على ما نزل بك ، والسّلام .
اقول : الموجدة : ما يجده الانسان . والجهد : الاجتهاد . وأعجب : أحب . واصحر اى : اظهروا برز . وبصيرته : علمه وتيقنه انّه على الحق وانّ خصمه على الباطل . والتشمير كناية عن الاستعداد .
< فهرس الموضوعات > كتابه عليه السلام إلى عبد الله بن العباس بعد مقتل محمد بن أبي بكر < / فهرس الموضوعات > 35 - ومن كتاب له عليه السّلام إلى عبد اللَّه بن العباس ، بعد مقتل محمد بن أبى بكر أمّا بعد ، فإنّ مصر قد افتتحت ومحمّد بن أبى بكر رحمه اللَّه قد استشهد ، فعند اللَّه نحتسبه ولدا ناصحا ، وعاملا كادحا ، وسيفا قاطعا ، وركنا دافعا ، وقد كنت حثثت النّاس على لحاقه ، وأمرتهم بغياثه قبل الوقعة ، ودعوتهم سرّا وجهرا ، وعودا وبدءا : فمنهم الآتى كارها ، ومنهم المعتلّ كاذبا ، ومنهم القاعد خاذلا . أسأل اللَّه أن يجعل لي منهم فرجا عاجلا ، فو اللَّه لو لا طمعى عند لقائى عدوّى فى الشّهادة ، وتوطينى نفسى على المنيّة ، لأحببت أن لا أبقى مع هؤلاء يوما واحدا ، ولا التقى بهم أبدا .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست