responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 519


وظاهر ان تغيّر السلطان من احدهما الى الآخر يستلزم وقوع ما تغير اليه فى وقت وقوعه ، وبحسب ذلك يكون تغيّر الزمان ونسبته الى الخير او الشر الواقع بعد ان لم يكن ، والسابق الى الفهم من التغير هو التغير من الخير الى الشرّ . والافن بالسكون : النقص والضّعف ، وما جاوز نفسها : هو ما عدا ما يحلّ لها تملكه فى عرف الشريعة ، واستعار لها لفظ الريحانة : باعتبار انّ الغرض بها اللذّة والاستمتاع ، وكرامة نفسها بما يجب من كسوة ونحوها . والصحيحة : البريئة من الفساد . وغيرة الرجل على البريئة واشعارها بتهمتها بالفساد ربّما يؤدى الى فسادها ، لأنها ربما تستقبح ذلك فى اول الأمر ويعظم عليها ذكره فاذا تكررت المواجهة به هان عليها ، وصار فى قوة اغرائها به . والريب : الشك . واحرى : اولى ويتواكلوا اى : تكل كل منهم الأمر الى صاحبه . واليه تصير اى : ترجع . واكثر المقاصد فى هذه الوصية واضحة غنيّة عن الشرح والاستقصاء فيها مذكور فى الاصل ، وباللَّه التوفيق .
32 - ومن كتاب له عليه السّلام إلى معاوية وأرديت جيلا من النّاس كثيرا : خدعتهم بغيّك ، وألقيتهم فى موج بحرك ، تغشاهم الظَّلمات ، وتتلاطم بهم الشّبهات ، فجازوا عن وجهتهم ، ونكصوا على أعقابهم ، وتولَّوا على أدبارهم ، وعوّلوا على أحسابهم ، إلَّا من فاء من أهل البصائر ، فانّهم فارقوك بعد معرفتك ، وهربوا إلى اللَّه من موازرتك ، إذ حملتهم على الصّعب ، وعدلت بهم عن القصد ، فاتّق اللَّه يا معاوية فى نفسك ، وجاذب الشّيطان قيادك ، فانّ الدّنيا منقطعة عنك ، والآخرة قريبة منك ، والسّلام .
اقول : أرديت : أهلكت . والجيل : الصنف . والغىّ : الضلال . واستعار لفظ الموج : للشبهات التي ألقاها معاوية الى الناس كشبهة قتل عثمان وشبهة التحكيم . ولفظ الظلمات لتلك الشبهة : باعتبار عدم اهتداء الخلق فيها الى تخليص الحق . وحاروا :

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست