responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 503


اقول : ما لديه هو : أموال المسلمين وبلادهم ، وما لا تعذر بجهالته هو : وجوب طاعة اللَّه ، وطاعة رسوله ، وطاعة أئمه الحق من بعده . والمحجّة : الطريق الواضح . ومطلبة بتشديد الطاء وفتح اللام : مطلوبة جدا . واعلام : طاعة اللَّه والكتاب والسنة وأئمه الحق ، وهى : السبل النيّرة والطريق المضيئة ، وغايتها المطلوبة الحصول على السعادة الباقية الأخروية . والاكياس : العقلاء . والانكاس جمع نكس بكسر النون وهو : الدّنى من الرجال . ونكب : عدل . والتيه : الضلال . وسبيله : سبيل الطاعة المأمور بسلوكها . وقوله : وحيث ، الى قوله : ومحلة كفر فى حيث معنى الشرط وجوابه ، فقدوا المراد : اىّ موضع ومقام ، وصلت تلك امورك واعمالك اليه فقد وصلت فيه الى غاية خسر ، ومحلَّة كفر اىّ غاية مستلزمة للخسر فى الآخرة ، يقال : اجرى الى غاية كذا اذا قصدها وسعى اليها . وأولجته نفسه شرا ، اي : أدخلته نفسه الامّارة بالسوء فى شرّ الدنيا والآخرة ، وهو مخالفة طاعة اللَّه ورسوله وامام الحق . وروى أولجتك واقحمتك : ادخلتك . والغيّ : الجهل . واراد بالمهالك : الشبهات المردية . واوعرت : صعبت ومبدأ جميع ذلك هو النفس الامّارة بالسوء ، وباللَّه التوفيق .
31 - ومن وصيّة له عليه السّلام للحسن بن على عليهما السلام ، كتبها إليه بحاضرين [1] منصرفا من صفين من الوالد الفان ، المقرّ للزّمان ، المدبر العمر ، المستسلم للدّهر ، الذّامّ للدّنيا ، السّاكن مساكن الموتى ، والظَّاعن عنها غدا ، إلى المولود المؤمّل ما لا يدرك ، السّالك سبيل من قد هلك ، غرض الأسقام ، ورهينة الأيّام ، ورميّة المصائب ، وعبد الدّنيا ، وتاجر الغرور ، وغريم المنايا ، وأسير الموت ، وحليف الهموم ، وقرين الأحزان ، ونصب الآفات ، وصريع الشّهوات ، وخليفة الأموات . أمّا بعد ، فإنّ فيما تبيّنت من إدبار الدّنيا عنّى ، وجموح الدّهر علىّ ، وإقبال الآخرة إلىّ ، ما يزعني عن ذكر من سواى ، والاهتمام بما ورائى غير أنّى حيث تفرّد بى - دون



[1] اسم بلدة فى نواحى صفين . معجم البلدان 2 - 206 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست