responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 438


الكمال نقصان ، فثبت انّه لو كان كلامه قديما لكان واجب الوجود لذاته فكان الها ثانيا وقد ثبت انّه واحد ، وخلا : سبق .
وارساها : اثبتها ، والأود : الاعوجاج . والتهافت : السقوط . والاسداد : جمع سد وهو كل ما حجز بين الشيئين . والكفو : المثل . وقوله : وليس فناء الدنيا ، الى قوله : واختراعها : تنبيه على فساد قول من زعم انّ العالم لا يفنى . ومفهومه انّ الانشاء اعجب واصعب ، وجه التنبيه قوله : وكيف ولو اجتمع الى قوله افناءها ، وكيف يكون الافناء اعجب من الانشاء والحال ما ذكرنا . ومراحها : ما يراح من مرابطها . وسائمها : ما ارسل منها للرعى . واسناخها : اصولها .
فان قلت : كيف تقرّ العقول بالضعف عن افناء البعوضة من امكان ذلك وسهولته قلت : انّ العبد اذا نظر الى نفسه بالنسبة الى قدرة الصانع جلَّت عظمته وجد نفسه عاجزة عن كلّ شيء ، الَّا بأذن منه ومعونة ، وانّه ليس له الَّا الاعداد لحدوث ما ينسب اليه من الآثار فأما نفس وجود الأثر فمن واجب الكل ، وايضا فانّه تعالى كما خلق للعبد قدرة على النفع والضرّ ، كذلك خلق للبعوضة قدرة على الامتناع والهرب من ضوره بالطيران بل على ان تؤذيه فلا يتمكن من دفعها عن نفسه فكيف يستسهل العاقل افناؤها من غير معونة من صانعها . وخاسئة ذليلة . وتكاَّد : الأمر شق عليه . وآداه : أثقله . والمثاور : المواثب . وباقى الاعتبارات له تعالى ظاهرة ، وقد مرّ فى اثناء الكلام بيانها ، وما ينبّه عليها ، وباللَّه التوفيق .
228 - ومن خطبة له عليه السّلام يختص بذكر الملاحم ألا بأبى وأمّى هم من عدّة ، أسماؤهم فى السّماء معروفة ، وفى الأرض مجهولة ، ألا فتوقّعوا ما يكون من إدبار أموركم ، وانقطاع وصلكم ، واستعمال صغاركم . ذاك حيث تكون ضربة السّيف على المؤمن أهون من الدّرهم من حلَّه ، ذاك حيث يكون المعطى أعظم أجرا من المعطى ، ذاك حيث تسكرون من غير شراب بل من النّعمة والنّعيم ، وتحلفون من غير اضطرار ، وتكذبون من غير إحراج ، وذلك إذا عضّكم البلاء

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست