responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 400


انّ الناقل له المنتسب الى الاسلام ، امّا منافق ، او لا والثاني : امّا ان يكون قد وهم فيه او لا والثالث امّا ان يكون قد عرف ما يتعلق به من شرائط الرواية او لا يكون . ودّل على الحصر بقوله : ليس لهم خامس واشار الى الاوّل بقوله : رجل منافق ، الى قوله : فهذا احد الاربعة . ويتصنّع بالاسلام يتزيّن به ويتحلَّى به فى عيون أهله . ولا يتأثّم : لا يعترف بالاثم اولا يحجم عنه . ووجه الشبهة فى قبول قوله : ظاهر الاسلام وصحبة الرسول عليه السلام . وخبّر اللَّه تعالى عن المنافقين كقوله : * ( ( إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ) ) * الآية [1] ونحوها . ووصفهم بالكذب فى قوله تعالى : * ( ( إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ ) ) * [2] وأئمه الضلال : بنو اميّة . واشار الى الثاني بقوله : ورجل سمع منى ، الى قوله : لرفضه والى الثالث بقوله : ورجل ثالث ، الى قوله : لرفضوه . والى الرابع بقوله : وآخر رابع الى قوله : ومحكمه وهو ظاهر .
201 - ومن خطبة له عليه السّلام وكان من اقتدار جبروته ، وبديع لطائف صنعته ، أن جعل من ماء البحر الزّاخر المتراكم المتعاصف يبسا جامدا ، ثمّ فطر منه أطباقا ، ففتقها سبع سموات بعد ارتتاقها ، فاستمسكت بأمره ، وقامت على حدّه ، وأرسى أرضا يحملها الأخضر المثعنجر ، والقمقام المسخّر ، قد ذلّ لأمره ، وأذعن لهيبته ، ووقف الجارى منه لخشيته ، وجبل جلاميدها ، ونشوز متونها وأطوادها ، فأرساها فى مراسيها ، وألزمها قرارتها . فمضت رؤسها فى الهواء ، ورست أصولها فى الماء ، فأنهد جبالها عن سهولها ، وأساخ قواعدها فى متون أقطارها ومواضع أنصابها ، فأشهق قلالها ، وأطال أنشازها ، وجعلها للأرض عمادا ، وأرّزها فيها أوتادا ، فسكنت على حركتها من أن تميد بأهلها ، أو تسيخ بحملها ، أو تزول عن مواضعها . فسبحان من أمسكها بعد موجان مياهها ، وأجمدها بعد رطوبة أكنافها ، فجعلها لخلقه مهادا ، وبسطها لهم فراشا فوق بحر لجّىّ راكد لا يجرى ، وقائم لا يسرى ، تكركره الرّياح



[1] سورة النساء - 145
[2] سورة المنافقون - 1 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست