نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 398
ويحك ، إنّى لست كأنت ، إنّ اللَّه فرض على أئمّة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعفة النّاس كيلا يتبيّغ بالفقير فقره . اقول : استفهامة للعلاء فى معرض التوبيخ لما انّ ذلك ينافي الزهد فى الدنيا . وقوله : ويلى ، الى آخره هداية له الى وجوب استعمالها فى مرضاة اللَّه بعد التفريط فى بنائها . ومطالع الحقوق مصارفها الشرعيّة . وقوله : على به ينوب مناب فعل الأمر اى : ائتونى به . وعدىّ [1] تصغير عدو ونهيه له عما فعل لانّه لم يكن على وجهه ، بل فهم منه انّه عن جهل وهوى ، واستلزام ترك حقوق تلزمه شرعا لأهله وولده . والهيام : الذهاب فى التيه . واستهام بك الخبيث اى : طلب منك الشيطان الهنام وزيّنه لك . وقوله : فكيف بك اى : فكيف بك هذه الحال ، وانت القدوة : جوابه عليه السلام بالفرق بينهما . 200 - ومن كلام له عليه السّلام وقد سأله سائل عن أحاديث البدع ، وعما فى أيدى الناس من اختلاف الخبر فقال عليه السلام : إنّ فى أيدى النّاس حقّا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وعامّا وخاصّا ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما . ولقد كذب على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، على عهده حتّى قام خطيبا ، فقال : « من كذب علىّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار » [2] . وإنّما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس : رجل منافق مظهر للإيمان ، متصنّع بالإسلام ، لا يتأثّم ولا يتحرّج يكذب على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، متعمّدا ، فلو علم النّاس أنّه منافق كاذب لم يقبلوا منه ، ولم يصدّقوا قوله ، ولكنّهم قالوا صاحب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : رآه ، وسمع منه ، ولقف عنه فيأخذون بقوله ، وقد أخبرك اللَّه عن المنافقين بما أخبرك ، ووصفهم بما وصفهم به لك ، ثمّ بقوا بعده - عليه وآله السّلام - فتقرّبوا إلى أئمّة الضّلالة ،
[1] في نسخة ش : وعدى نفسه تصغير . [2] صحيح مسلم 1 - 10 . الغدير 5 - 378 .
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 398