responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 366


أقول : الدخلة : بكسر الدال وضمّها باطن الشيء . والمعتام : المختار . وحقائقه : ما حقّ وثبت من دينه . وعقائل كراماته : نفائس ما اكرم به عباده من قوانين الدين . واشراط الهدى : علاماته . وغربيب العمى : ما يعقل من ظلمة الجهل وسواه . اخلد الى كذا : سكن اليه . وتنفس : تبخل . وغض النعمة : طريها . وتجوز بلفظ الفترة فى امر الجاهلية : اطلاقا لاسم الظرف على المظروف . ويحتمل ان يريد الفترة : من عذاب ينتظر بسبب مخالفتهم لآرائه . قالت الامامية : والأمور التي مالوا فيها : تقديمهم عليه من سبق من الأئمة . وقال غيرهم : ميلهم عليه فى تقديم عثمان وقت الشورى . وامرهم الى اصلاح أحوالهم التي كانوا عليها فى زمن الرسول عليه السلام . وما علىّ الَّا الجهد ، اى : فى عود مثل ذلك الأمر عليهم . وقوله : ولو اشاء الى آخره ، يفهم منه : انّه لو قال : مقتضى قوله : نسبتهم الى ظلمه وتخطئتهم فى التقديم عليه وذكر وجوه تأخيرهم له . واللَّه اعلم .
178 - ومن كلام له عليه السّلام وقد سأله ذعلب اليمانى فقال : هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام : أفأعبد ما لا أرى فقال : وكيف تراه فقال : لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان قريب من الأشياء غير ملامس ، بعيد منها غير مباين ، متكلَّم لا برويّة ، مريد لا بهمّة ، صانع لا بجارحة ، لطيف لا يوصف بالخفاء ، كبير لا يوصف بالجفاء ، بصير لا يوصف بالحاسّة ، رحيم لا يوصف بالرّقّة . تعنو الوجوه لعظمته ، وتجب القلوب من مخافته .
أقول : حقائق الإيمان : أركانه ، وهى : التصديق بوجوده تعالى ، ووحدانيته ، واعتبارات اسمائه الحسنى مما عدّده . واحترز بقوله : غير ملامس وغير مباين : عن القرب والبعد المعهود للأجسام اذ معنى قربه تعالى : ايصال علمه وقدرته بكل شيء ، ومعنى بعده : مباينته بذاته الكاملة عن مشابهة شيء . واحترز بسلب الرؤية فى الكلام : عن كلام المخلوقين . وبسلب الهمّة عن مثله : ارادته لارادتنا فى سبق العزم لها ، وبسلب الجارحة :

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست